بات مستقبل الجناح المصري إبراهيم عادل لاعب بيراميدز، مفتوحاً على كافة الاحتمالات مع بداية سوق الانتقالات الصيفية، بعدما تحولت رغبته في خوض تجربة احترافية خارجية من مجرد أمنية إلى واقع مطروح على طاولة المفاوضات، مدعوماً بثلاثة عروض رسمية وصلت بالفعل لإدارة ناديه، بعضها أوروبي والآخر عربي، وسط استمرار تطلّع الأهلي لضمه، رغم عراقيل الماضي.
يُعد إبراهيم عادل جناحاً أيسر بطبيعته، وهو المركز الذي يتألق فيه بشكل لافت، غير أن تنوعه الفني وقدرته على شغل مركز الجناح الأيمن وأدوار الوسط الهجومي تجعله هدفاً مثالياً لعدة أندية تبحث عن لاعب متعدد الاستخدامات.
وحسبما كشفه موقع "أفريك فوت" الناطق باللغة الفرنسية، فإن العروض المقدمة للدولي المصري إبراهيم عادل جاءت من نادي الجزيرة الإماراتي، ونادي لوغانو السويسري، إلى جانب نادٍ فرنسي لم يتم الكشف عن هويته حتى الآن.
وتأتي هذه العروض في توقيت حساس، خصوصاً أن بيراميدز كان قد جدد عقد اللاعب مرتين خلال الفترة الماضية، في خطوة قرأها البعض على أنها تهدف لإغلاق الباب أمام الأهلي أو لرفع القيمة التسويقية للصفقة.
لكن المثير أن قيمة العروض الأوروبية لم تتجاوز 1.5 مليون دولار، في حين يتمسك بيراميدز بالحصول على 4 ملايين دولار نظير بيع عقد اللاعب، وهو رقم يتناسب مع القيمة التسويقية لإبراهيم عادل التي تُقدَّر بنحو 3.5 ملايين يورو، حسب منصة "ترانسفير ماركت".
إلا أن العرض الأكبر جاء من الجزيرة الإماراتي، الذي رفع سقف عرضه إلى 5 ملايين دولار بناءً على طلب مباشر من مدرب الفريق، المغربي الحسين عموتة، الذي أبدى إعجابه الشديد بقدرات اللاعب.
هل يكون احتراف إبراهيم عادل "كوبري" للأهلي؟
ورغم أن عرض الجزيرة الإماراتي يبدو مريحاً من الناحية المادية، تثير رائحته الشكوك في كواليس الممرات الكروية، كأننا أمام محاولة ناعمة لتكرار سيناريو بات مألوفاً، عنوانه العريض: "الكوبري نحو الأهلي".
فالتاريخ القريب لا ينسى ما جرى في يناير/ كانون الثاني 2023، حين أدار إمام عاشور ظهره للزمالك وانطلق صوب ميتيلاند الدنماركي، ليعود بعد 6 أشهر فقط إلى مصر من بوابة الأهلي في يوليو/ تموز، وكأن رحلته الأوروبية كانت "رحلة عبور" مخطط لها بإتقان.
وقبلها، خرج محمود عبد المنعم كهربا من الباب الضيق في الزمالك، وعرج على محطة برتغالية عابرة في ديبورتيفو أفيش، ثم دخل الأهلي من الباب الكبير، وسط ضجيج جماهيري وقانوني. حتى عمرو السولية لم يسلك الطريق المباشر، فمرّ أولًا بنادي الشعب الإماراتي، ومنه انطلق نحو القلعة الحمراء خلال نصف عام فقط.
هذه الأمثلة تعزز من نظرية "الكوبري" في الانتقالات، وتفتح باب التساؤلات حول السيناريو الذي قد ينتظر إبراهيم عادل (24 عاماً) فهل يكون الانتقال إلى أحد الأندية الثلاثة مجرد محطة مؤقتة في طريقه نحو ارتداء قميص الأهلي، خاصة في ظل تمسك بيراميدز بعدم بيعه مباشرةً للمنافس المحلي.