تعوّل جماهير الوحدات كثيرًا على النجم البازر مهند سمرين لاستعادة لقب بطولة الدوري الأردني لكرة القدم، الغائب عن خزائن النادي في المواسم الثلاثة الماضية.
وما يزال مهند سمرين في بداية مسيرته الكروية، حيث تعرض قبل موسمين لإصابة في الرباط الصليبي كادت أن تنهي مسيرته، لكنه سرعان ما عاد بقوة وأصبح اليوم النجم الأول بالوحدات رغم أنه لم يتجاوز بعد الـ23 عامًا.
ويعتبر سمرين مصدر الخطورة الأول بالوحدات والركيزة الأساسية لتحقيق الانتصارات، مما جعل العيون تحاصره بهدف خطب وده.
ولم يتبق للوحدات سوى مباراتين في بطولة الدوري الأردني في نسخته الحالية، حيث سيواجه غدًا السبت الجزيرة وبعدها يلتقي الرمثا، وإذا فاز بهما فإنه سيتوج بطلاً دون النظر لنتائج مطارده الحسين إربد.
ويشكل سمرين بارقة الأمل الأهم لجماهير الوحدات، لاجتياز الاختبارين المتبقيين واسترداد لقب الدوري لما يتمتع به من مهارة عالية وقدرات فردية عوّضت النادي عن إخفاقاته في إدارة ملف المحترفين الأجانب حيث جاءت أغلب تعاقداته بلا فائدة وكبدته خسائر مالية.
بين يزن ثلجي ومهند سمرين.. الحكاية تتواصل في الوحدات
يذكرنا مهند سمرين الذي بات قريبًا من أن يتوج هدافًا للدوري هذا الموسم، حيث يتصدر حاليًا بـ 17 هدفًا، بلاعب الوحدات السابق يزن ثلجي والذي نجح في موسم 2017-2018 أن يلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري.
ولا يقتصر الشبه بين اللاعبين بصفتهما يلعبان بذات المركز "الجناح المهاجم"، بل يمتد هذا التشابه إلى مدى تأثيرهما الكبير على نتائج الفريق، بفضل ما يمتلكانه من مهارة فردية منحتهما القدرة على التوغل والتسديد وصناعة الأهداف وتسجيلها.
وتدين جماهير الوحدات بالفضل ليزن ثلجي بإحراز لقب الدوري في ذلك الموسم، ويبدو أن السيناريو سيتكرر، لكن هذه المرة مع مهند سمرين الذي تقمص الدور نفسه وكان سببًا في تصدر الوحدات في الجولة الماضية لقائمة الترتيب.
ولعل الأهداف الـ 17 الذي سجلها سمرين للوحدات في بطولة الدوري، كافية لتلخص ما قدمه هذا اللاعب للفريق من إبداع وإمتاع، ليصبح تعويذة النصر لجماهير المارد الأخضر.
وفي آخر مواجهتين للوحدات، كان لمهند سمرين دورًا في الانتصارين اللذين تحققا على الحسين إربد ومغير السرحان، وكفلا للوحدات التقدم للصدارة لأول مرة.
ونجح سمرين في منح الوحداد 6 نقاطة مهمة بآخر مباراتين، حيث فاز الفريق على الحسين إربد 2-1، وأحرز اللاعب هدف الفوز قبل النهاية بعشرة دقائق، وفي المباراة الثانية كان الأخضر يتأخر أمام مغير السرحان مع نهاية الشوط الأول 0-1، لكن اللاعب سرعان ما كان عند حسن ثقة جماهيره به، ليشهر سهامه الهجومية ويسجل "هاتريك" الفوز، وهو بالمناسبة أول هاتريك في البطولة.