أثار اسم النجم البرازيلي نيمار جونيور مهاجم سانتوس جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية الفرنسية، بعدما رُبط بشكل مفاجئ بنادي أولمبيك مارسيليا خلال الأيام الأخيرة.
إشاعة انتشرت بقوة في الساعات الأخيرة، كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت تساؤلات جدية حول إمكانية عودة اللاعب إلى أوروبا عبر بوابة "الفيلودروم". فهل نحن أمام مفاوضات حقيقية أم مجرد سراب إعلامي؟
إشاعة قادمة من إسبانيا تثير الضجة
بداية القصة جاءت من صحيفة Fichajes الإسبانية، التي تحدثت عن رغبة نيمار في العودة إلى أوروبا لإعادة إطلاق مسيرته الكروية، مع وضع عينه على كأس العالم 2026 كهدف أخير في مشواره الدولي. ووفقًا للتقرير، فإن نادي مارسيليا يعد أحد الخيارات المطروحة بالنسبة له لاستعادة النسق التنافسي.
الخبر انتشر بسرعة في ظل وضعية غير مستقرة يعيشها اللاعب حاليًّا في البرازيل، عقب عودته الباهتة إلى سانتوس. أما نادي مارسيليا، الذي يواصل تدعيم صفوفه خلال الميركاتو الصيفي، فقد وجد اسمه فجأة في قلب نقاش كبير أثار تفاعلًا جماهيريًّا واسعًا.
وسائل إعلام جديدة تعيد إشعال الملف.. وفرنسا ترد
وفي تطور مفاجئ، عادت القصة إلى الواجهة من خلال قناة TyC Sports الأرجنتينية، المعروفة بمصداقيتها، والتي أكدت وجود مفاوضات فعلية بين نيمار وإدارة أولمبيك مارسيليا تمهيدًا لإمكانية انضمامه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
غير أن ردود الفعل الفرنسية جاءت سريعة وحاسمة. إذ نفى الصحفي سانتي أونا من موقع "فوت ميركاتو" هذه المعلومات، من خلال تغريدة مقتضبة عبر منصة X كتب فيها: "No" مرفوقة بإشارة حمراء على شكل "x"، في رد واضح على سؤال من أحد مشجعي مارسيليا. كما أكدت صفحة "La Minute OM"، المعروفة بمتابعتها الدقيقة لأخبار النادي، نفس الموقف.
مارسيليا يركز على مشروعه بعيدًا عن الصفقات الإعلامية
وفي سياق بعيد عن الإثارة، يواصل أولمبيك مارسيليا تنفيذ سياسة تعاقدات مدروسة، ووفقًا للتقارير، فإن صفقة ضم البرازيلي إيغور بايشاو باتت وشيكة، بقيمة تقدر بـ 30 مليون يورو+5 ملايين كحوافز. الصفقة تمثل اختيارًا تقنيًّا ينسجم مع مشروع النادي، لا مجرد ضجة إعلامية كما سيكون الحال مع اسم البرازيلي.
ولم يغفل مسؤولو النادي الجانب الدفاعي، حيث تقدموا بعرض قيمته 15 مليون يورو لضم اللاعب تاراس ميخافكو، مدافع دينامو كييف الموهوب. المدرب روبرتو دي زيربي يبدو مهتمًّا بإتمام بناء فريق متكامل، وليس بعثرته من أجل استيعاب نجم كبير في مرحلة الانحدار مثل النجم البالغ من العمر 33 عامًا.
نيمار إلى مارسيليا؟ الاحتمال ضعيف جدًا
في الختام، ورغم انتشار اسم النجم البرازيلي على نطاق واسع في الصحافة الرياضية، إلا أن المعطيات الميدانية لا تشير إلى وجود شيء ملموس في هذا السياق. أولمبيك مارسيليا، الطامح للبقاء ضمن أندية النخبة، يفضل المراهنة على لاعبين قادرين على الانسجام مع منظومته الجماعية، لا على اسم قد يكون عبئًا أكثر منه إضافة.
حتى اللحظة، لا شيء يوحي بأن نيمار في طريقه إلى مارسيليا. والضجة تبدو أكبر من الحقيقة، ليبقى الأمر، على الأقل حتى الآن، مجرد فصل جديد من فصول الإثارة الإعلامية الصيفية.