نجح كريستيانو رونالدو في تسجيل هدفين في شباك أرمينيا في المباراة التي فاز بها منتخب البرتغال 5-0، في الجولة الافتتاحية من تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026، لتخرج تعليقات ساخرة مرة أخرى بأن "صاروخ ماديرا" لا يعرف إلا التسجيل في المنتخبات الضعيفة.
وسجل رونالدو ثنائية في المباراة، ليضيف إلى رصيده الدولي هدفين جديدين، ويصل للهدف الدولي رقم 140 في مشواره.
ووصل نجم النصر بتلك الثنائية إلى 38 هدفًا في تصفيات كأس العالم عبر تاريخها، مما يجعله على بُعد هدف واحد من الرقم القياسي للأهداف المسجلة في التصفيات المونديالية.
هل يسجل كريستيانو رونالدو ضد المنتخبات الصغيرة فقط؟
هذه الحجة ترد عليها الأرقام والحقائق، علمًا أن مهاجمين كبار في أوروبا على مدار التاريخ لم يصلوا إلى أرقام رونالدو علمًا أنهم واجهوا نفس المنتخبات التي واجهها نجم النصر السعودي، لكن الفارق يكمن في استمرارية رونالدو فقط.
فقبل بلوغه الثلاثين، سجل رونالدو 52 هدفاً في 118 مباراة مع البرتغال، أما بعدها، فانطلق كصاروخ، مسجلاً 88 هدفا في 104 مباريات فقط أي ما يقارب ضعف حصيلته السابقة، وبكفاءة أعلى.
رونالدو سجله حاضر وبقوة أمام المنتخبات الكبرى، فقد هز شباك منتخبات كبيرة مثل إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، الأرجنتين، بلجيكا وغيرها، وسجل في بطولات كبرى مثل كأس العالم وبطولة أوروبا ودوري الأمم الأوروبية.
منتخبات كبرى إسبانيا (4)، ألمانيا (2)، فرنسا (2)، هولندا (4)، بلجيكا (3)، الأرجنتين (1)، السويد (5)، كرواتيا (2)، الدنمارك (4)، بولندا (4) 31 هدفاوتمثل أرقام رونالدو أمام المنتخبات الكبرى رداً قوياً، فهل تسجيل هاتريك ضد منتخب إسبانيا في كأس العالم 2018 أمر طبيعي؟ الأمر نفسه بالتسجيل في شباك ألمانيا وفرنسا في يورو 2020.
رونالدو سجل بالفعل أهدافاً أكثر ضد منتخبات متوسطة وضعيفة، على سبيل المثال سجل 11 هدفًا في شباك لوكسمبورغ أكثر من أي منتخب آخر، والسبب بسيط، لأن وجود البرتغال في قمة تصنيف أوروبا يجعله يواجه فرقاً كثيرة من هذا المستوى وبالتالي يزيد رصيده.