لم تكن الخسارة أمام فريق فلامنغو تحت 20 عامًا بنتيجة (1-5) إلا بمثابة جرس إنذار حقيقي لفريق باير ليفركوزن الألماني، على الرغم من أنها تعتبر أول مباراة تحضيرية لوصيف البوندسليغا، استعدادًا للموسم الجديد الذي ينطلق في الثاني والعشرين من أغسطس/ آب المقبل.
ليفركوزن الذي بدأ عهدًا جديدًا بقيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، قرر أن يكون أول ناد ألماني في التاريخ يجري جولة استعدادية في قارة أميركا الجنوبية، وذلك للترويج لأول أكاديمية لفريق ألماني في البرازيل، والتي سيتم افتتاحها في مدينة ساو باولو تحت إشراف لاعب ليفركوزن السابق (البرازيلي باولو سيرجيو).
لكن الخسارة أمام فريق (الشباب) لنادي فلامنغو بهذه النتيجة، أكدت مخاوف الكثيرين من أن المشروع الذي عمل عليه المدرب الإسباني في الأعوام الثلاثة الأخيرة بات مهددًا بالانهيار فعلاً، ولا سيما أن رحيل ألونسو قد جرّ معه هجرة لعدد من أبرز نجوم الفريق في الميركاتو الصيفي الحالي.
مكاسب مالية كبيرة
النتائج التي حققها باير ليفركوزن في الموسمين الماضيين، واللذين شهدا تتويجه بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه وفوزه بكأس ألمانيا ووصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي (من دون أي هزيمة)، إلى أن خسر مع أتلانتا الإيطالي في المباراة النهائية، رفعت من القيمة السوقية للكثير من لاعبيه، وهو ما جعلهم يشكلون مطلبًا حقيقيًّا للعديد من الأندية الأوروبية.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Bayer 04 Leverkusen (@bayer04fussball)
ويعد باير ليفركوزن أكثر الأندية الأوروبية (كسبًا) للأموال في سوق الانتقالات الحالية لصيف العام 2025، إذ دخل إلى خزينته ما يقارب 190 مليون يورو، أغلبها جاء من خلال صفقة انتقال مهاجمه الشاب فلوريان فيرتز إلى ليفربول الإنجليزي مقابل 125 مليون يورو، وكذلك الهولندي جيريمي فيرمبونغ مقابل 40 مليون يورو.
كما شهد الميركاتو الحالي انتقال الإيفواري كوسونو إلى أتالانتا مقابل 20 مليون يورو، والمدافع الدولي جوناثان تاه إلى بايرن ميونخ.
ومن أجل تعزيز صفوفه للموسم المقبل، أنفق ليفركوزن بقيادة مدربه الهولندي الجديد (تين هاغ) أكثر من 100 مليون يورو (70 مليونًا منها للتعاقد مع الأميركي تيلمان والإنجليزي كوانساه) من كل من آيندهوفن وليفربول، إضافة إلى الجزائري إبراهيم مازا من هرتا برلين مقابل 12 مليون يورو.
باير ليفركوزن بين الأربعة الكبار منذ 2009
من خلال الصفقات التي أبرمت حتى الآن، بات ليفركوزن يمتلك تشكيلة شابة لا يزيد معدل أعمارها عن 25 عامًا، ويعول الكثيرون على أن تكون هذه التشكيلة قادرة على مواصلة تحقيق النتائج الجيدة التي وضعت الفريق على خارطة الأربعة الكبار في البوندسليغا منذ موسم 2009-10، حيث وجد الفريق دومًا في المراكز الطليعية التي أهلته للمشاركة والحضور بشكل شبه دائم في المسابقات الأوروبية، علمًا أنه لم يخرج من دائرة المراكز الأربعة الأولى سوى خمس مرات في آخر 15 موسمًا.
ويخوض فريق ليفركوزن أربع مباريات ودية أخرى قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث يلتقي ببوخوم في 27 يوليو/ تموز الحالي، وبفريق فورتونا سيتارد الهولندي في الأول من أغسطس/ آب، وبفريق بيزا الإيطالي ومن ثم تشيلسي الإنجليزي في 5 و8 أغسطس المقبل.