حقق نادي الأهلي السعودي لقبا تاريخيا، عندما تُوج لأول مرة في مسيرته بلقب دوري أبطال آسيا، ليُصبح ثالث ناد سعودي يحصل على اللقب القاري بعد الهلال المتوج أربع مرات، والجار الاتحاد الفائز باللقب مرتين، وتفوق "الراقي" في نهائي البطولة القارية على نادي كاواساكي فرونتال الياباني بثنائية نظيفة، ليرفع الكأس أمام الآلاف من جماهيره في ملعب "الجوهرة المشعة" بجدة.
وسجّل الأهلي 34 هدفاً في طريقه إلى اللقب، كثاني أفضل هجوم في المسابقة بعد الهلال الذي سجّل 38 هدفاً، قبل أن يسقط أمام بطل الدورة في نصف النهائي، ونجح "الراقي" في صنع 57 فرصة كبيرة للتهديف، كأكثر فريق في البطولة متقدماً على مواطنيه النصر بـ 53 فرصة تهديف والهلال بـ 52 فرصة.
محرز أسهم بـ 50% من أهداف الأهلي في دوري أبطال آسيا
ومن بين 34 هدفاً سجلها الأهلي في دوري أبطال آسيا لهذا الموسم، نجح النجم الجزائري رياض محرز في الإسهام بـ 17 هدفاً كاملاً، أي بنسبة 50% من الأهداف، حيث سجل 9 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، ليكون بذلك أكثر لاعب إسهاماً في الأهداف خلال نسخة واحدة من دوري أبطال آسيا عبر التاريخ، متعادلاً مع البرازيلي موريكي الذي سجل 13 هدفاً وقدم 4 تمريرات حاسمة عام 2013 مع نادي غوانغجو الصيني.
ونجح رياض محرز في الإسهام بالأهداف في 11 مباراة من أصل 13 لعبها الأهلي في دوري أبطال آسيا، ولسوء حظه، فإن ما حدث في مباراة الاستقلال الإيراني بالدور الأول، تكرر في النهائي الذي لم يسجل فيه الجزائري أو يقدم تمريرة حاسمة، لكنه في المقابل أكثر صانع للفرص في المباراة بواقع 4 فرص.
ويحتل البرازيلي فيرمينو المركز الثاني في قائمة أفضل المسهمين بالأهداف مع نادي الأهلي في دوري الأبطال، حيث أسهم بـ 13 هدفاً، منها 6 أهداف و7 تمريرات حاسمة، وكرّر البرازيلي ما فعله في مُباراة الريان ضمن دور الستة عشر وقدم تمريرتين حاسمتين في النهائي، ليتم اختياره كأفضل لاعب في البطولة.
الأرقام وسير المُنافسة يضعان الجزائري كأكثر اللاعبين تأثيراً في الأهلي
رغم تألقه اللافت في النهائي وفي العديد من مباريات النادي الجدّاوي هذا الموسم، تؤكد الأرقام وسير المنافسة هذا الموسم أن الجزائري رياض محرز هو اللاعب الأحق بجائزة أفضل لاعب في البطولة، ذلك أنه أسهم بشكل مباشر وشبه منفرد في حسم 7 مباريات لفريقه هذا الموسم، مع المشاركة في 4 انتصارات أخرى، أكثر من أي لاعب آخر.
وسجّل محرز هدف اللقاء الوحيد في أول مباراة أمام برسبوليس الإيراني، كما سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة أمام الوصل في لقاء انتهى للأهلي بثنائية، قبل أن يُقدم تمريرة حاسمة سجل منها "الراقي" هدف الفوز أمام الريان في الجولة الثالثة من الدور الأول، ليؤكد تألقه بثنائية في مباراة الشرطة التي تألق فيها فيرمينو أيضاً بثنائية وتمريرة حاسمة.
وفي لقاء العين، قدّم نجم مانشستر سيتي السابق، تمريرتين حاسمتين ليفوز الأهلي بنتيجة 2-1، قبل أن يسجل هدفاً ويقدم تمريرة حاسمة أمام السد في لقاء انتهى لصالح السعوديين بنتيجة 3-1، وفي آخر مباراة من الدور الأول أسهم محرز في هدفين وقاد "الأخضر" للفوز أمام الغرافة بنتيجة 4-2.
وبعد تسجيله هدفاً أمام الريان في ذهاب دور الستة عشر (3-1)، سجل الجزائري هدفين في الإياب ليفوز الأهلي بثنائية نظيفة، ليكتفي بعدها بتسجيل هدف واحد أمام بوريرام التايلاندي ثم تقديم تمريرة حاسمة أمام الهلال، في مشوار تاريخي وحاسم أنهاه لاعب مانشستر سيتي السابق بـ 17 إسهامة.