يبدو أن النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لا يزال يثير الجدل داخل الملاعب وخارجها، وهذه المرة بسبب امتناعه عن خوض عدد من مباريات فريقه سانتوس، الذي عاد إليه في يناير الماضي.
نيمار، الذي لا يزال يحتفظ بلقب أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم بعد انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان عام 2017 مقابل 200 مليون جنيه إسترليني تقريباً، فسخ عقده مع نادي الهلال السعودي مطلع العام الحالي ليعود إلى ناديه الأم سانتوس.
ومنذ عودته، شارك نيمـار في 20 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، إلا أن موسمه لم يخلُ من المتاعب، سواء على مستوى الإصابات أو الأوضاع المعقدة للفريق في الدوري.
سانتوس يعاني ونيمار متردد
رغم صعوده مجددًا إلى الدوري البرازيلي الممتاز في نوفمبر الماضي بعد موسم في دوري الدرجة الثانية إلا أنه لا يزال يعاني هذا الموسم، حيث يحتل المركز 16، على بُعد نقطة واحدة فقط من مراكز الهبوط.
وفي ظل هذا الوضع الحرج، تسبب نيمار في إثارة الجدل من جديد، بعدما رفض خوض ثلاث مباريات مهمة ضد أتلتيكو مينيرو وبوتافوغو وبالميراس، بسبب إقامتها على ملاعب ذات أرضية معشوشبة اصطناعية.
القلق من الملاعب الصناعية
وفقًا لصحيفة "A Tribuna" البرازيلية، فإن نيمار أبدى تحفظاته العلنية على اللعب في ملعب "أليانز باركي"، الخاص بنادي بالميراس، بسبب طبيعة أرضيته.
وقال نيمار في تصريحات صحفية: "اللعب على ملعب أليانز باركي يكاد يكون مستحيلاً لي، فاللعب في ملعب داخلي أو بأرضية اصطناعية من أكثر الأمور التي تزعجني كلاعب، بغض النظر عن إصاباتي". وأضاف: "لذا فإن اللعب في ملعب مورومبيس، الذي يتمتع بعشب طبيعي ممتاز، هو الخيار الأفضل دائمًا لي".
ويشار إلى أن الملاعب الاصطناعية عادةً ما تكون أشد صلابة من تلك المعشوشبة طبيعياً، ما يزيد من الضغط على المفاصل ويرفع احتمالية الإصابات، خاصةً في حالات السقوط أو الدوران السريع.
نيمار وسجل إصابات حافل
وتأتي مخاوف نيـمار من الملاعب الصناعية على خلفية سجل طويل من الإصابات، حيث غاب عن الملاعب لمدة عام كامل بعد إصابة خطيرة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي وتمزق في الغضروف الداخلي لركبته اليسرى خلال فترة وجوده مع الهلال.
كما شهد ظهوره الأول في الدوري البرازيلي هذا الموسم خروجه مصابًا بعد 34 دقيقة فقط، ليتغيّب لاحقًا عن خمس مباريات بسبب إصابة في العضلة الخلفية.
وبينما يحاول سانتوس الهروب من شبح الهبوط مجددًا، تبقى مشاركة نيـمار مرهونة بعوامل تتجاوز الجاهزية الفنية، وتمتد إلى طبيعة أرضيات الملاعب.
في وقت ينتظر فيه جمهور الفريق أن يكون نيمار عنصرًا حاسمًا، يبدو أن أرضية الملعب قد تكون كافية لإبقائه على دكة الاحتياط أو خارج القائمة تمامًا.