أدلى المدرب الهولندي إيريك تين هاغ باعتراف مثير بشأن أزمته الشهيرة مع كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد، والتي انتهت برحيل الأسطورة البرتغالية نحو النصر السعودي مطلع عام 2023 بصفقة انتقال حر.
قضى "صاروخ ماديرا" موسم 2021-22 في مانشستر يونايتد بشكل مريح للغاية، وأنهاه بأرقام كبيرة وسجل 18 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى 6 في دوري أبطال أوروبا، لكن وضعه بدأ يتأزم في الفريق بعد قدوم المدرب تين هاغ قبل نحو شهر من نهاية ذلك الموسم.
وفي الوقت الذي كان نجم البرتغال يتطلع لمواصلة مغامرته مع الفريق الذي عرف معه النجومية بسن مبكرة، اصطدم بقرارات تين هاغ ضده في الموسم التالي، والتي قضت بإبعاده من التشكيل الأساسي، وتقليل دوره داخل الفريق، وهو ما فهمه كريستيانو بأنه شكل من أشكال دفعه نحو الرحيل.
وسرعان ما استجاب رونالدو لذلك بعد سلسلة من التصريحات النارية بين الطرفين، ليقرر الرحيل في منتصف الموسم الموالي عن "أولد ترافورد" بعدما فسخ عقده في نهاية 2022، وقرر الانضمام إلى النصر السعودي الذي قدم له عرضًا ماليًّا لا يقاوم.
تين هاغ: رونالدو لم يكن المشكلة!
عاد تين هاغ إلى تلك الحادثة في تصريحات صحفية حديثة، وأكد بأن النجم البرتغالي لم يكن هو السبب أو المشكلة في نتائج مانشستر يونايتد في عام 2022، علمًا أن الهولندي ظل في الفريق الأحمر حتى 2024، وحقق معه لقبي كأس الاتحاد والرابطة الإنجليزيتين، ثم خرج من الباب الضيق، والآن هو بصدد خوض تجربة جديدة مع باير ليفركوزن.
وقال تين هاغ في رده على سؤال عما إذا كان رونالدو هو المشكلة في كل ما حدث معه: "بالنسبة لي ليس المشكلة، لم يكن أبدًا هو المشكلة، وأعتقد بأن هذا من الماضي. ما حدث مر وانتهى، وبعدها فزنا ببطولتين في مانشستر يونايتد. أتمنى له كل التوفيق في المستقبل".
ويكون تين هاغ بهذه التصريحات قد فتح صفحة جديدة تجاه نجم النصر السعودي، بعد خلاف استمر لفترة طويلة ميزه تصريحات نارية متبادلة، لاسيما من اللاعب الذي لم يتجرع حديث المدرب عنه بشأن عدم قدرته على مجاراة نسق البريميرليغ بحجة تقدمه في السن.
وما يزال "الدون" يقدم مستويات كبيرة مع النصر ومنتخب بلاده، على الرغم من بلوغه الأربعين، وخلال فترة التحضيرات الحالية، سجل أربعة أهداف في مباراتين وديتين، منها ثلاثية ضد ريو آفي البرتغالي، وهدف في مرمى تولوز الفرنسي، وقبلها كان قد سجل هدفين مع منتخب بلاده ضد كل من ألمانيا وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.