نقطة سلبية تؤرق تشابي في ريال مدريد وتسعد جمهور برشلونة

واصل نادي ريال مدريد مسيرته المميزة في الدوري الإسباني 2025-26 بفوزه الثالث على التوالي على حساب ريال مايوركا بهدفين مقابل هدف لحساب الجولة الثالثة من الدوري الإسباني.

وسيطر لوس بلانكوس على مجريات اللعب طوال المباراة، لكن تم إلغاء ثلاثة أهداف له من قبل تقنية الفيديو (VAR).

سلبية التسلل من مبابي مرة أخرى

وقع مبابي في مصيدة التسلل 3 مرات، وأُلغي له هدفان، وسقوطه في فخ التسلل كثيرًا أعاد إليه تلك السلبية التي كانت قد برزت أكثر في مباراة برشلونة في البرنابيو بالدوري الموسم الماضي. لا يزال مبابي بحاجة لضبط نفسه مع آخر مدافع وضبط حركته.

دائمًا ما يكون مبابي متقدمًا بخطوة على المدافع، رغم أن فارق السرعة في صالحه، فلو تأخر حتى نصف متر فهو بسرعته قادر على تجاوز المدافع في سباق السرعة، يجب بعد كل هذا العدد من المباريات التي خاضها كمهاجم ألّا يقع كثيرًا في مصيدة التسلل، علمًا أن هذا هو الأسلوب الخاص ببرشلونة، لذا لا تنبغي عودة تلك السلبية للمهاجم الفرنسي.

الفوز دون أداء مقنع من جديد

سجل أردا غولر وفينيسيوس جونيور هدفين متتاليين في غضون 60 ثانية، ليتجاوز ريال مدريد خطرًا مبكرًا ويفوز بمباراة صعبة. الفريق الملكي لا يزال يفتقر إلى أفضل مستوياته، لكنه كان يستحق الفوز لمواصلة بدايته الخالية من الهزائم.

الريال في نفس المرحلة الموسم الماضي جمع 5 نقاط من أصل 9، اليوم جمع 9 من 9 ليحقق العلامة الكاملة، أما ارتفاع المستوى فسيأتي تباعًا لأن ريال مدريد لم يحظ بفترة إعداد قوية، والتوقف الدولي القادم قد يخدم تشابي ألونسو لمعالجة السلبيات وتطوير فريقه.

أداء متباين من صفقات ريال مدريد

صفقات ريال مدريد الجديدة ظهرت بشكل متباين اليوم، ألكسندر أرنولد كان مميزًا هجوميًا وكان صاحب تمريرة حاسمة لمبابي ألغاها الفار، وقام بتشتيت حاسم لينقذ هدفًا، ما جعله يقدم أفضل أداء له حتى الآن مع الريال، في حين واصل المدافع دين هويسين مستوياته المميزة. صنع هدف التعادل لريال مدريد. كان دفاعيًا ممتازًا في الشوط الأول، لكنه كان ضعيفًا جدًا في الشوط الثاني.

ميلاد ظهير أيسر مميز للريال

قدم ألفارو كاريراس أداء قويًا مرة أخرى في خانة الظهير الأيسر، حيث حرك الكرة ببراعة، واتخذ القرار الصحيح دائمًا، وحافظ على تماسكه. أبعد كرة من على خط المرمى ببراعة منقذًا فريقه من هدف محقق، وهو أحد أبرز لاعبي المباراة بشكل عام دفاعيًا وهجوميًا، وتألقه هو مكسب كبير للريال.

ضعف الإبداع في الوسط ومعضلة غولر

لا يمكن التشكيك في المجهود الذي يبذله أوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي، هذا الأخير صنع الهدف الثاني لريال مدريد. لم يتوقف عن الركض كعادته، لكنه في قاعدة وسط الملعب يشبه كثيرًا تشواميني. لا يزال ريال مدريد يحتاج للاعب مثل توني كروس يجيد البناء الهجومي.

أردا غولر اليوم تألق في المركز خلف المهاجم، كان مؤثرًا طوال فترة وجوده في الملعب، لكن ماذا سيحدث له عندما يعود بيلينغهام؟ هل ستحين لحظة تجربة بيلينغهام في مركز رقم 8 في هذه الطريقة؟ هذه هي المعضلة التي يجب على ألونسو حلها.