كثر الحديث في الأيام الماضية عن الوجهة الاحترافية المقبلة لنجم منتخب الأردن بكرة القدم، نزار الرشدان الذي لم يحسم أمره بعد رغم أن الموسم الجديد بات على الأبواب في الأردن والدول المجاورة.
وتفيد المعلومات حتى الآن بأن الحسين والفيصلي دخلا بمفاوضات رسمية مع اللاعب، حيث يطمح كل منهما للحصول على خدماته، وهو الأمر الذي شكّل حيرة للرشدان نفسه، فلكل نادٍ في مسيرته فضل عليه.
ولمع اسم نزار الرشدان صاحب الـ (26 عاماً)، بشكل كبير بعد إحرازه لهدف الفوز الثمين والقاتل (3-2) بمرمى المنتخب العراقي في بطولة كأس آسيا التي أقيمت قطر.
وكان نادي الخالدية البحريني قد وجّه شكره إلى اللاعب الرشدان بعد أن انتهى عقده معه، حيث مثّله في الموسم الماضي رفقة مواطنه علي العزايزة.
أين يفضل نزار الرشدان اللعب.. مع الحسين أم الفيصلي؟
السؤال الذي تردده الجماهير الأردنية في الوقت الحالي، لمن سيلعب الرشدان للحسين أم الفيصلي، أم أنه سيفضل الاحتراف خارجياً في حال تلقى عرضاً مناسبا؟
وتفيد المعلومات أن نادي الحسين إربد قد تقدّم للاعب نزار الرشدان بعقد يمتد لموسمين، بحيث يحصل على نحو 550 ألف دولار، وهي صفقة إن تمت فستكون الكبرى في تاريخ مسيرة لاعبي كرة القدم الأردنية.
وعلى الأرجح فإن الفيصلي من الصعب أن يتقدم لنزار الرشدان بعقدٍ يفوق ما قدمه الحسين، فهو يعاني بالأصل من ضائقة مالية كبيرة، وأعلى صفقة أتمها على امتداد تاريخه كانت من نصيب المهاجم التونسي وفيق الكاميرجي والتي بلغت نحو 230 ألف دولار، وهي من أسوأ الصفقات التي أبرمها إذ لم يستفد شيئاً من اللاعب، ليتم فسخ عقده مبكراً.
ووفقاً لما سبق، فإن الرشدان الموعود من أحد الوكلاء بتأمين عقد له في السعودية وقد لا يتحقق هذا الوعد، مُطالبٌ بتحديد وجهته حتى نهاية الشهر الحالي كحد أقصى.
وفي حال لم يتبق أمام الرشدان خيارات سوى العودة إلى الدوري الأردني، فإن المنطق يقول إنه سيعود إلى ناديه الأم الحسين لثلاثة أسباب؛ الأول أن قيمة العقد التي سيحصل عليها تقارب إلى حد كبير ما كان يحصل عليه عند احترافه خارجياً.
والسبب الثاني أن فريق الحسين سيشارك في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2 والتي تشكّل فرصة للاعب للترويج عن نفسه، على عكس الفيصلي الذي لن تكون لديه أي مشاركة خارجية.
وأمّا السبب الثالث والأخير، فإن الفريق الملكي واستناداً للصفقات التي أبرمها مؤخراً وضمّه العدد الأكبر من نجوم منتخب الأردن، فإنه سيكون أقرب لحصد الألقاب المحلية وهو المتوج بطلاً لمسابقة الدوري الأردني في آخر موسمين، وكل لاعب يفضّل في النهاية الوجود مع فريق ينافس بقوة في البطولات، مع الإشارة إلى أن الفيصلي خرج الموسم الماضي بموسم صفري من الألقاب، وفي سابقة تاريخية بمسيرته.
وتجدر الإشارة إلى أن نزار الرشدان بدأ مسيرته الكروية في الفئات العمرية لنادي الحسين وصولاً إلى الفريق الأول، لكن نجمه سطع عندما انتقل إلى صفوف الفيصلي قبل أربعة مواسم.