بعد أشهر من الغموض والتكهنات بشأن مستقبله الكروي، يبدو أن النجم المغربي حكيم زياش في طريقه للعودة إلى الملاعب الأوروبية من بوابة الدوري الإسباني.
فبحسب ما كشفت عنه مصادر قريبة من نادي إلتشي، بات الدولي المغربي على بعد خطوات قليلة من التوقيع مع الفريق الإسباني، الذي يحتل حاليًّا المركز الثاني عشر في جدول ترتيب "الليغا".
ويسعى حكيم زياش لإيجاد ناد ينقذه من البطالة هذا الصيف، لاستعادة بريقه الضائع، بعد تجارب احترافية غير موفقة بين غلطة سراي التركي والدحيل القطري، أملًا في العودة إلى منتخب المغرب الأول.
وكان زياش قد وجد نفسه من دون نادٍ بعد انتهاء تجربته القصيرة مع نادي الدحيل القطري، والتي لم تدم أكثر من ستة أشهر. إذ قرر النادي القطري عدم تمديد عقده مع اللاعب، ليُصبح حرًّا في سوق الانتقالات الصيفية، من دون أي ارتباط رسمي.
تجربة الدحيل التي كان يُعوّل عليها زياش لاستعادة نسق اللعب والاستعداد بدنيًّا بعد سلسلة من الإصابات التي لاحقته في السنوات الأخيرة، لم تكن على قدر التوقعات.
وفي ظل ابتعاده عن المنافسات، بدا واضحًا أن اللاعب يبحث عن تحدٍ جديد يعيده إلى الواجهة، ويمنحه الاستقرار الفني الذي افتقده.
إلتشي... محطة جديدة في مسيرة متقلبة للمغربي حكيم زياش
المعطيات القادمة من الصحافة الإسبانية، وتحديدًا من إذاعة Deportes Cope Elche، تؤكد أن المفاوضات بين زياش ونادي إلتشي وصلت إلى مراحلها النهائية، ولا تفصل الطرفين سوى تفاصيل صغيرة قبل الإعلان الرسمي عن الصفقة.
وإذا ما اكتملت الصفقة كما هو متوقع، فإن زياش، صاحب القدم اليسرى الساحرة والرؤية المميزة في وسط الميدان، سيعود إلى الأضواء الأوروبية من جديد، بعد أن سطع نجمه سابقًا مع أياكس أمستردام الهولندي وتشيلسي الإنجليزي.
تحديات تنتظر النجم المغربي
انضمام زياش إلى نادٍ مثل إلتشي لا يخلو من التحديات. فالنادي لا يُعد من الفرق الكبرى في إسبانيا، ويطمح فقط إلى ضمان البقاء في منطقة الأمان على جدول الترتيب.
ومع ذلك، قد تكون هذه الخطوة بمثابة فرصة مثالية لزياش من أجل استعادة مستواه المعهود، والعودة تدريجيًّا إلى دائرة الضوء.
كما أن مشاركته المنتظمة في مباريات "الليغا" ستعزز حظوظه في العودة القوية إلى صفوف المنتخب المغربي، خاصة مع اقتراب بطولة كأس أمم أفريقيا 2025.
عودة مرتقبة.. ورسالة إلى المشككين
بعد مرحلة صعبة اتسمت بعدم الاستقرار وتراجع في الأداء، يتطلع حكيم زياش لأن تكون تجربته مع إلتشي إذا ما تمت الصفقة رسميًّا، بداية جديدة لمسيرة أكثر توازنًا.
وإذا ما نجح في فرض نفسه في الليغا الإسبانية، فسيكون بذلك قد ردّ على كل المشككين في قدرته على العودة إلى القمة.