بعد نهاية حزينة وغير متوقعة لمشواره الأسطوري مع نادي برشلونة، لا تزال علاقة ليونيل ميسي مع إدارة النادي وتحديدًا مع الرئيس خوان لابورتا تشهد توترًا خلف الكواليس.
جاء ذلك بعدما غادر النجم الأرجنتيني "كامب نو" بطريقة لا تليق بتاريخه، وسط وعود غير منفذة وتجاذبات إدارية تسببت في واحدة من أكثر اللحظات ألمًا لجماهير البلوغرانا.
ورغم الجراح القديمة، لم يغلق ليو يومًا الباب أمام العودة إلى برشلونة في دورٍ مختلف، بعيدًا عن المستطيل الأخضر، واليوم، تلوح في الأفق تطورات مفاجئة قد تعيد صاحب الكرة الذهبية إلى المشهد داخل أسوار النادي، ولكن من زاوية غير مسبوقة.
ميسي يدخل على خط انتخابات برشلونة
حسبما كشفه برنامج "Que T’hi Jugues" الإذاعي الإسباني، فإن ليونيل ميـسي لا يستبعد التورط بشكل مباشر أو غير مباشر في انتخابات رئاسة نادي برشلونة المقررة العام المقبل، وهي خطوة من شأنها أن تحدث زلزالًا في أوساط النادي الكتالوني.
التقارير تشير إلى أن النجم الحالي لإنتر ميامي الأمريكي يفكر في تقديم دعم علني لأحد المرشحين في السباق الانتخابي المرتقب، وهو ما قد يغير معادلة الأصوات بشكل جذري، خاصة في ظل الشعبية الجارفة التي لا يزال يتمتع بها ميسي بين جماهير النادي.
لابورتا خارج الصورة.. وميسي يفتح قنوات بديلة
ورغم الأهمية المحتملة لدعم ميسي في الحملات الانتخابية، إلا أن لابورتا لم يتواصل معه أو مع محيطه مؤخرًا، وهو أمر متوقع بالنظر إلى التوتر القائم بين الطرفين منذ رحيله عن النادي في صيف 2021.
في المقابل، تلقى ميسي اتصالات من شخصيات أخرى داخل النادي ترى فيه رمزًا جامعًا وقيمة معنوية يمكن أن تعيد الأمل والثقة بين الجماهير والإدارة الجديدة.
وبينما أعلن لابورتا نيته الترشح لولاية جديدة، مشيرًا إلى أن مجلسه أنقذ النادي من الانهيار المالي، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون ميـسي على الضفة المقابلة في هذا السباق؟
أي دور يمكن أن يلعبه ميسي؟
حتى الآن، لا توجد معلومات دقيقة حول الدور الذي قد يلعبه ميسي سواء بدعم علني لأحد المرشحين، أو ربما بالمشاركة في الحملة الانتخابية، أو حتى بإعلانه الانضمام إلى المشروع الرياضي لأحد المتنافسين في حال الفوز.
في كل الأحوال، فإن مجرد دخوله إلى دائرة الانتخابات، بأي صفة كانت، سيحدث تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي داخل النادي الكتالوني، وقد يكون له تأثير حاسم في تحديد من سيقود برشلونة في السنوات القادمة.
وبالطبع قد يكون أكبر تهديد على أحلام الرئيس الحالي لابورتا في البقاء رئيساً للنادي في حال أعلن اللاعب الأسطوري عدم دعمه والتحالف مع أي مرشح آخر.
ويبقى السؤال الذي ستجيب عنه الأيام المقبلة هل يعود ليو إلى برشلونة من بوابة السياسة؟ وهل يستطيع التأثير في مستقبل النادي كما فعل لسنوات داخل الملعب؟، كل الاحتمالات مطروحة والأكيد أن أنظار الجماهير ستكون شاخصة نحو أي إشارة من "البرغوث".