سيطر الحزن على جماهير كرة القدم الأرجنتينية، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الأسطورة ليونيل ميسي بعد الفوز على فنزويلا بنتيجة 3-0، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
يأتي حزن الجماهير الأرجنتينية في ظل الكلمات التي أطلقها "البرغوث"، والتي ألمح من خلالها إلى إمكانية أن تكون مواجهة فنزويلا بمثابة الأخيرة له مع المنتخب الأرجنتيني داخل البلاد، وسط توقعات باعتزاله اللعب الدولي قبل خوض نهائيات كأس العالم 2026.
ورفض الأسطورة الأرجنتينية التأكيد على مشاركته مع المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2026، مؤكدًا أن الأمر متوقف على مدى جاهزيته، عند اقتراب موعد المنافسات في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال الأسطورة الأرجنتينية: "أحرص دومًا على الاحتفاظ بحالة جيدة تجعلني أستمتع بكرة القدم، لكنني يجب أن أكون أكثر صدقًا مع نفسي، إن لم أكن على ما يرام، سيكون من الأفضل عدم الوجود مع المنتخب الأرجنتيني بعد ذلك، علينا أن ننتظر ونشاهد ما سيحدث".
وتابع ليو: "ترك المنتخب الأرجنتيني أمر لا أتمناه ولا أرغب فيه، لكن الوقت يمر، مع هذا السن، أشعر أحيانًا أنني بخير وفي مرات أخرى أشعر أنني لست على ما يرام، لن أشارك في مباراة قادمة إن لم أكن أستحق ذلك".
ومن المقرر أن يغيب ليونيل ميسي عن مواجهة الإكوادور في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وهو ما أكده المدرب ليونيل سكالوني بعد خروج "البرغوث" مرهقًا من مواجهة فنزويلا، التي خاضها بالكامل بفعل خصوصيتها العاطفية.
ميسي: لطالما حلمت بهذه النهاية
قال ميسي عقب المباراة التي سجل خلالها هدفين: "لطالما كنت أحلم بهذه النهاية مع المنتخب الأرجنتيني هنا، أن أحظى بفرصة الاحتفال مع شعبي بالطريقة التي تحصلت عليها أمام فنزويلا".
تابع مهاجم إنتر ميامي البالغ من العمر 38 عامًا، كلماته بالقول: "في هذه المرحلة من العمر لا يمكن الحديث عن المستقبل كثيرًا، أخوض كل مواجهة بشكل منفصل من دون التفكير في ما هو قادم، يتبقى على كأس العالم 9 أشهر، إنها فترة تمر بسرعة كبيرة لكنها طويلة في الوقت ذاته، علينا أن ننتظر ونشاهد كيف سأشعر عند اقتراب موعد المنافسات".
جدير بالذكر أن الأسطورة الأرجنتينية حظي بمسيرة مذهلة مع منتخب بلاده، بعد خوضه 194 مواجهة بقميص التانغو، أحرز خلالها 114 هدفًا، مع حصد لقبين في كوبا أمريكا، إلى جانب لقب مونديال قطر 2022.