يعيش الأسطورتان ميسي ورونالدو السنوات الأخيرة من مسيرتهما الاحترافية، التي حملت في طياتها العديد من الإنجازات والأرقام القياسية، مما وضعهما في صدارة قوائم أفضل من لمسوا الكرة على مر تاريخ الساحرة المستديرة.
قاد كريستيانو رونالدو رغم تجاوزه حاجز الأربعين عامًا، منتخب بلاده البرتغالي للفوز على أرمينيا بخماسية ناصعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم، في ليلة شهدت تسجيل "صاروخ ماديرا" هدفين رائعين، وهو ذات الأمر الذي تكرر مع ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية قادت الأرجنتين للفوز على فنزويلا 3-0 في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم.
ورغم الحماس الذي يسيطر على رونالدو للمشاركة في كأس العالم 2026، أثار ميسي كثيرًا من الغموض حول فرصه في الظهور بالبطولة التي يحمل لقبها مع المنتخب الأرجنتيني بعد التتويج بنسخة مونديال قطر 2022، إثر الفوز على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
بعد هذا التألق، عاد موقع "بلانيت فوتبول" بالذاكرة إلى الوراء، بهدف استعراض ما قدمه ميسي ورونالدو مع الأرجنتين والبرتغال خلال آخر 50 مواجهة دولية، خاضها البرغوث والدون في الملاعب العالمية.
ميسي ورونالدو.. حكاية آخر 50 مواجهة دولية
خلال آخر 50 مواجهة دولية خاضها مع المنتخب الأرجنتيني، نجح ليونيل ميسي في تسجيل 42 هدفًا مع تقديم 17 تمريرة حاسمة، باعتبارها الأكثر ثراءً بصحبة التانغو، خاصة أنها شهدت حمل لقب كأس العالم في نسخة قطر 2022.
حصيلة ميسي مع المنتخب الأرجنتيني في آخر 50 مباراة دولية، تضمنت 5 أهداف من ركلات حرة، وأربع ثلاثيات، كما نجح خلالها في حصد لقبين في كوبا أمريكا، يضاف إليها اللحظة الأهم المتمثلة في الفوز بكأس العالم.
من جانبه، كانت حصيلة كريستيانو رونالدو مع المنتخب البرتغالي أقل من تلك التي حصل عليها ميسي، بعد أن سجل الدون 38 هدفًا يضاف إليها 7 تمريرات حاسمة في آخر 50 مواجهة دولية عبر مختلف المنافسات.
لم تكن الألقاب التي حصل عليها رونالدو مع المنتخب البرتغالي آخر 50 مواجهة غزيرة كما فعل ميسي، لكن أجمل لحظاتها تمثلت في الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في مشواره الدولي، بعد أن قاد البرتغال للفوز على إسبانيا وجوهرتها لامين يامال في المباراة النهائية.
رغم كل شيء، تبقى حكاية التنافس بين ميسي ورونالدو واحدة من أجمل قصص الإثارة في كرة القدم، والتي تشكل إلهامًا كبيرًا للواعدين في عالم الساحرة المستديرة، مما يعني خسارة الكثيرة عقب اعتزالهما اللعب بصورة نهائية.