طالبت جمعيات ناشطة في المجتمع المدني الأنغولي بإلغاء المباراة الودية المقررة نهاية العام الجاري بين منتخبي أنغولا والأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في العاصمة لواندا، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال البلد الأفريقي.
وفق ما كشفته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن عدة جمعيات أنغولية ترفض فكرة إقامة المباراة بالنظر إلى الوضع الأمني "غير المستقر" داخل أنغولا خلال الوقت الراهن، بسبب نشوب احتجاجات شعبية أدت إلى مقتل 30 شخصاً.
وكان مقرراً أن تُقام المباراة الودية بين المنتخبين خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ورغم أن الموعد الرسمي للمواجهة لم يتحدد بعد، هناك اتفاق بين الاتحادين، لكن التطورات الأخيرة قد تقلب الموازين وتجعل إقامة اللقاء أمراً صعباً.
الأنغوليون يرفضون مواجهة ميسي والأرجنتين في 2025
دعت عدة جمعيات ناشطة في أنغولا الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وليونيل ميسي إلى إعادة النظر في مشاركتهم في المباراة الودية المقررة في العاصمة لواندا، في الوقت الذي يعيش فيه البلد الأفريقي وضعاً غير مستقر بسبب مظاهرات شعبية أدت إلى سقوط ضحايا.
ووفق ما ذكرته "ماركا" فإن 4 منظمات أنغولية استنكرت ما يحدث في الوقت الراهن في البلد، معربين عن أسفهم حيال "القمع الممنهج" من طرف السلطات الأنغولية، كما وجهوا رسالة مفتوحة إلى كل من الاتحاد الأنغولي لكرة القدم، والمنتخب الأرجنتيني، ومؤسسة قائد المنتخب الأرجنتيني مطالبين برفض خوض المباراة المنتظرة.
وأضاف المصدر: "وفقاً للنشطاء، فإن رفض المنتخب الأنغولي خوض المباراة ضد الأرجنتين يُعد بادرة نبيلة للتضامن الدولي واحترام حقوق الإنسان"، ما يعني أن رؤية ميسي في الأراضي الأفريقية قد لا يحدث في العام الحالي، على الرغم من شعبيته الجارفة في كل القارة السمراء.
ويختتم المنتخب الأرجنتيني مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 في سبتمبر/ أيلول المقبل، عندما يواجه منتخبي فنزويلا والإكوادور على الترتيب، علماً أن أبطال مونديال قطر قد ضمنوا رسمياً التأهل إلى النسخة المقبلة، حيث سيلعبون مباريات ودية خلال توقفي أكتوبر ونوفمبر المقبلين.