يعتزم الألماني توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا السير على نهج جديد "قديم" خلال رحلته مع "الأسود الثلاثة"، أملًا في إعادة الأمجاد إلى كرة القدم الإنجليزية على الصعيد الدولي، بعد غياب دام 60 عامًا كاملًا عن منصات التتويج.
لا يؤمن توخيل بوجود لعنة تحاصر الإنجليز، رغم حقيقة عدم التتويج بأي لقب دولي أو حتى قاري منذ الفوز بلقب كأس العالم 1966، التي أقيمت في بلاد مهد كرة القدم قبل 6 عقود كاملة من الآن.
وخسر المنتخب الإنجليزي نهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين على التوالي في 2021 و2024 على يد إيطاليا بركلات الترجيح، ثم إسبانيا بنتيجة 1-2، تحت قيادة المدرب السابق غاريث ساوثغيت الذي أعاد جزءًا من كبرياء فريقه الوطني قبل رحيله.
توماس توخيل يعيد منتخب إنجلترا 50 عامًا إلى الخلف
بحسب وكالة (أسوشيتد برس)، يدرس توماس توخيل عدة خيارات من وحي كرة القدم الكلاسيكية، لإعادة منتخب إنجلترا إلى منصات التتويج مرة أخرى، ومنها التمريرات العرضية داخل منطقة الجزاء، وكذا رميات التماس الطويلة.
وأوضح التقرير أن "كل هذه الخيارات الكلاسيكية تبدو متاحة على الطاولة بالنسبة لتوماس توخيل، حيث يستعد مدرب إنجلترا للعودة إلى الجذور والأساسيات لتطوير النواحي الهجومية لفريقه قبل المشاركة في كأس العالم".
وفازت إنجلترا بأول 4 مباريات لها في تصفيات كأس العالم 2026، ويخطط توخيل بالفعل من الآن للحدث المرتقب، والذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ويبدو أنه يريد من لاعبيه استخدام تكتيكات كانت في السابق من الركائز الأساسية لكرة القدم الإنجليزية ولكن عفا عليها الزمن.
ويقول توخيل قبل مباراة فريقه ضد صربيا في تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها يوم الثلاثاء: "لقد أخبرتكم أن رمية التماس الطويلة عادت، لكن الآن ليس لدينا متسع من الوقت، وبمجرد وصولنا إلى كأس العالم ستصبح كل الخطط مهمة".
وزاد: "سنتحدث أيضًا عن رميات التماس الطويلة وعن الركلات الطويلة من حارس المرمى، وليس فقط اللعب القصير. علي الآن أن أفكر مع باقي أعضاء الجهاز الفني، أعتقد أن كل هذه الأنماط عادت، وكذلك الكرات العرضية من داخل منطقة جزاء الخصوم".
وربما قرر توخيل أن يتخلى عن نهج كرة القدم الحديثة، والذي يتبعه مدربون من أمثال الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وقبله برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، والذي يميل للاعتماد على بناء الهجمات بأقدام حارس المرمى من خلال تمريرات قصيرة.
لكن توخيل، مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق، يرغب في العودة إلى الأساليب القديمة التي ظلت متبعة على نطاق واسع في كرة القدم الإنجليزية، خلال عقدي السبعينات والثمانينات تحديدًا، لمباغتة خصومه في الفترة المقبلة.
علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجراها موقع The Athletic في نهاية الموسم الماضي أن رميات التماس الطويلة عادت بالفعل إلى المشهد، بين بعض الفرق في الدوري الممتاز، وارتفعت بشكل ملحوظ منذ موسم 2020-2021 وحتى الآن.
ويتبقى أمام توخيل 3 معسكرات تدريبية فقط لمنتخب إنجلترا في أكتوبر/ تشرين الأول، ثم نوفمبر/ تشرين الثاني، وبعدهما مارس/ آذار قبل المشاركة المرتقبة في كأس العالم، والمؤكد أنه سيحاول تطبيق مزيدًا من التكتيكات خلالها أملًا في التتويج باللقب.