من صلاح إلى رودريغو.. قانون مورينيو يحكم عقل غوارديولا

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 12 أغسطس 2025

يبدو أن بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، يفكر في تكرار أسلوب كلاسيكي اتبعه من قبله أحد أبرز الأسماء في عالم التدريب، جوزيه مورينيو والذي ينص على: "إن لم تستطع إيقافه؛ ضمّه إلى فريقك!".

هذا النهج الذي طبّقه مورينيو يوماً مع النجم المصري محمد صلاح، يعود اليوم إلى الواجهة بطابع جديد، وهذه المرة بطله الجناح البرازيلي رودريغو غوس، الذي تحول إلى خصم مزعج لدفاعات مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة.

من صلاح في 2013 إلى رودريغو في 2025، القصة تحمل تشابهاً مذهلاً، مدرب يرى خصماً يرهقه مراراً، فيقرر أن يحوله إلى حليف، مورينيو فعلها وأحدث ضجة في سوق الانتقالات وقتها، واليوم قد يفعلها غوارديولا من جديد، لكن بنكهة مختلفة، وفي إطار سعيه لإنقاذ مشروعه الكروي بعد موسم للنسيان.

الذاكرة تعود إلى 2013

في خريف 2013، كان محمد صلاح لاعباً شاباً في صفوف بازل السويسري، وقد دوّن اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة جماهير الفريق، بعد أن أصبح كابوساً حقيقياً لدفاعات تشيلسي.

صلاح تألق بقميص بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا موسم 2013-14، حين نجح في هز شباك تشيلسي ذهاباً وإياباً في مرحلة المجموعات، مسجلاً هدفاً في مباراة الذهاب على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، قبل أن يكرر الأمر في مواجهة الإياب بمدينة بازل.

وبعد هذه العروض الباهرة، التي اقترنت بسرعته الفائقة وقدرته على اختراق الدفاعات، دفعت جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي آنذاك، للإشادة العلنية به بعد إحدى المواجهتين، مؤكداً صعوبة إيقافه، وبعد أشهر قليلة فقط، قرر "السبيشال وان" أن الحل الأمثل هو جلب النجم المصري إلى "ستامفورد بريدج" ليرتدي القميص الأزرق.

رودريغو.. المعذّب الجديد لغوارديولا

اليوم، يجد غوارديولا نفسه في موقف مشابه أمام رودريغو، جناح ريال مدريد، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى أحد أبرز المزعجين لمنظومة مانشستر سيتي.

البرازيلي الشاب واجه السيتي تسع مرات، سجل خلالها أربعة أهداف، وأسهم بشكل مباشر في إقصاء الفريق الإنجليزي من دوري أبطال أوروبا في مناسبات مؤلمة لجماهيره.

كل مواجهة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي كانت تكشف أن رودريغو يملك القدرة على استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف مؤثرة، ومنذ مباراة الإقصاء الشهيرة في موسم 2021-22، بإحرازه ثنائية، عاد في موسم 2023-24، بربع نهائي الأبطال هز الشباك في الذهاب بملعب "سانتياغو برنابيو"، ثم عاد ليسجل في الإياب على ملعب "الاتحاد"، وفي الموسم التالي، واصل الجناح البرازيلي حضوره وصنع هدف كيليان مبابي في شباك النادي السماوي.

غوارديولا يتحرك بعد موسم للنسيان

يعيش مانشستر سيتي، بطل إنجلترا وأوروبا السابق، مرحلة إعادة بناء بعد موسم 2024-25 المخيب للآمال، الفريق خرج صفر اليدين من جميع البطولات الكبرى، بما في ذلك الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وهو ما لم يعتد عليه جمهور "الاتحاد" منذ وصول غوارديولا قبل سنوات.

وبعد هذا التراجع الفني، إلى جانب غياب الحسم أمام الكبار، وضعت إدارة النادي نصب أعينها التعاقد مع أسماء قادرة على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة، وهي المباريات التي حسمت ألقاب السيتي في الماضي.

ولا يعد رودريغو لاعباً يتسم بالسرعة والمهارة وحسب، بل إنه جناح يجيد الحسم في المباريات الكبرى، ويملك حساً تهديفياً يجعله حاضراً في أصعب اللحظات، في ظل قدرته على اللعب في الجانبين، وتنويع تحركاته ما بين الخطوط، وهي ما تمنح غوارديولا خياراً تكتيكياً إضافياً، وتفتح أمامه مسارات هجومية جديدة.

سيكون الموسم المقبل بمثابة تحدٍّ صعب لغوارديولا وفريقه، ولا يكمن التحدي فقط في استعادة الألقاب، بل في استعادة الشخصية التي جعلت من السيتي فريقاً مرعباً لأي منافس، ووجود رودريغو، إذا اكتملت الصفقة، قد يكون العنصر المفاجئ الذي يعيد للفريق بريقه المفقود، ويمنحه القوة الذهنية للتعامل مع اللحظات الحاسمة.

Image
أرشيفية- الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي رفقة جوزيه مورينيو (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Show in tags
Off
Caption
أرشيفية- الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي رفقة جوزيه مورينيو (Getty)
Show Video
Off