بدأت المفاجآت مبكرًا في الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم بنك الدوحة)، بسقوط غير متوقع لحامل اللقب السد بالخسارة أمام قطر بثلاثة أهداف لاثنين، وتعثر الوصيف الدحيل بتعادل بدا مخيبًا أمام الشحانية بهدف لمثله.
ولم يكن أكثر المتشائمين من أنصار الزعيم يتوقع أن يتلقى الفريق الخسارة في مستهل المشوار، خصوصًا بعدما كشف الفريق عن جاهزية كبيرة خلال الفوز على الوداد المغربي وديًّا على كأس الأحرار، قبل أقل من أسبوع على انطلاقة الدوري القطري، حيث قدم عيال الذيب في المباراة عرضًا راقيًا جدًّا.
للتذكر فقط، فإن السد كان قد بدأ الموسم الماضي بالخسارة أمام الشمال 1-2، واحتفظ في النهاية بلقب الدوري القطري للمرة الثانية تواليًا، فهل تكون الخسارة أمام قطر فال خير بنهاية سعيدة؟!
الحقيقة أن نادي قطر الذي غير جلده بالكامل، ظهر بصورة رائعة جدًّا تحت إمرة المدرب الأسبق للمنتخب القطري ماركيز لوبيز، وقدم عرضًا راقيًا جدًّا، وأكد أن الانتدابات التي أبرمتها الإدارة كانت مثالية، وبالتالي فإن الانتصار لم يُسرق بل جاء عن جدارة واستحقاق.
على الجهة المقابلة، لم يكن الدحيل مقنعًا بالمرة، على العكس من تلك الصورة التي قدمها في ملحق دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما تجاوز سباهان الإيراني بثلاثة أهداف لاثنين، وضمن العبور إلى مرحلة الدوري.
وظهر الدحيل عاجزًا عن إيجاد الحلول الهجومية، رغم كومة النجوم في صفوف الفريق الذي أنقذه الدولي العنابي كريم بوضياف وحقق التعادل.
ظهور قوي للغرافة والريان في الدوري القطري
قدم الغرافة شوطًا ثانيًا مثاليًّا أمام أم صلال، بعدما عاد من بعيد وقلب تأخره بهدفين إلى فوز بالأربعة، بعد انتفاضة كبيرة أبانت عن قدرات كبيرة على المنافسة ورفض واقع البقاء في الكواليس.
الفهود استهلوا المباراة بصورة محتشمة وتأخروا مرتين، بيد أن ردة الفعل كانت مثالية بعد تألق لافت للآيسلندي آرون غونارسون والجزائري ياسين براهيمي، وكذلك خوسيلو وأحمد الجانحي والبقية.
على الجهة المقبلة، دون الريان استهلالًا قويًّا أيضًا بسيناريو مشابه لمباراة الغرافة، حيث تأخر الرهيب أمام السيلية بهدف، لكنه رد بالثلاثة وسط تألق لافت للبرازيلي روحر غيديش هداف النسخة الماضية للدوري بعدما سجل هدفين.
الشمال يلفت الأنظار
لفت الشمال الأنظار ودوّن بداية قوية في الدوري القطري تحمل الكثير من المؤشرات التي تؤكد بأن الفريق لن يكون صيدًا سهلًا، وسيكون منافسًا أو متحكمًا بسير المنافسة بظهور قوي أمام الكبار.
الشمال تجاوز الأهلي عرضًا ونتيجة، وسط تألق كبير للاعبه محمد عمر، مع التوهج المعتاد للهداف الجزائري بغداد بونجاح، بالمقابل لم يقدم الأهلي، رابع النسخة الماضية العرض المقنع، ما يشير إلى أن الفريق الذي سيظهر على المستوى القاري عبر دوري أبطال آسيا 2، ربما سيعاني في النسخة الحالية.
المشهد العام للجولة الأولى يحمل تأكيدًا كبيرًا على المتغيرات التي سيشهدها الموسم الحالي، بمتغيرات التعليمات، حيث المحترفون العشرة المقيدون في القائمة مقابل وجود ستة على أرض الميدان وفقًا لتوزيع 5 + 1.