يواصل منتخب سوريا الأولمبي تحضيراته لخوض غمار تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، من خلال معسكر داخلي في مدينة دمشق، يمتد حتى الثاني عشر من يوليو/ تموز الحالي، تحت إشراف مدربه الجديد ماهر بحري.
وكان المنتخب الأولمبي الحالي قد أبصر النور في شهر مارس/ آذار الفائت، وشارك في بطولة غرب آسيا في عمان، حيث حل بالمركز الثالث، تحت قيادة المدرب عماد خانكان، الذي تمت إقالته الشهر الشهر الماضي بسبب خلافات مع اللجنة الاستشارية (المؤقتة) للاتحاد.
القائمة الأخيرة للمعسكر المحلي لم تشمل أي لاعب ينشط في الدوريات الأوروبية، كما شهدت غياب عدد جيد من اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم في دوري "البلاي أوف"، وفي هذا السياق، أكد المدب ماهر بحري أن الهدف من المعسكر هو متابعة أكبر عدد من اللاعبين المحليين الذين لم تتم تجربتهم بشكل جيد في الفترة الماضية، من أجل انتقاء الأفضل منهم لمواصلة مشوار الإعداد لتصفيات بطولة آسيا.
ثلاثة معسكرات خارجية لمنتخب سوريا الأولمبي
ثبّت الاتحاد السوري لكرة القدم البرنامج التحضيري للمنتخب الأولمبي خلال الشهرين المقبلين، حيث من المنتظر أن يشارك في دورة رباعية ودية في قيرغيزستان خلال الفترة ما بين 15 و23 يوليو الحالي. ويلعب منتخب سوريا الأولمبي مع نظيره منتخب قيرغيزستان في 17 يوليو ثم مع البحرين في 20 يوليو، وأخيرًا مع عُمان في 23 منه.
أما المرحلة الثانية من التحضيرات فتتضمن إجراء مباراتين وديتين مع منتخب لبنان الأولمبي، في 13 و16 أغسطس/ آب المقبل، على أن ينتقل المنتخب بعدها إلى قطر في معسكر أخير (لم يتم تثبيته بشكل نهائي بعد)، وذلك قبل التحول إلى طاجكستان للمشاركة في التصفيات الآسيوية.
وكانت قرعة تصفيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية، والتي ستقام نهائياتها في السعودية مطلع العام القادم، قد وضعت منتخب سوريا في المجموعة الحادية عشرة إلى جانب طاجكستان (البلد المضيف للتصفيات) والفلبين ونيبال، علمًا أن نظام التصفيات ينص على تأهل أبطال المجموعات الـ11، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني.
غياب عن آخر نسختين
تاريخيًّا، شارك منتخب سوريا في النسخ الأربع الأولى التي أقيمت من بطولة آسيا تحت 23 عامًا، ونجح في بلوغ الدور ربع النهائي في مناسبتين عام 2013 في عُمان و2020 في تايلند، وهي آخر نسخة شارك بها مع المدرب أيمن الحكيم، لكنه فشل في التأهل إلى النسختين الأخيرتين في كل من أوزبكستان 2022 وقطر 2024.
ويرى السوريون أن التشكيلة الحالية للمنتخب الأولمبي تضم عددًا من المواهب والعناصر الجيدة، التي تمثل أمل ومستقبل الكرة السورية، وأن هذه التشكيلة قادرة على بلوغ النهائيات المقبلة في السعودية.