توج منتخب سوريا الأولمبي تحت 23 سنة بلقب الدورة الرباعية الودية التي أقيمت في قيرغيزستان، بعد أن حقق الفوز في الجولة الختامية على منتخب عمان بهدفين من دون رد، حملا توقيع حسن دهان ومحمد السراقبي.
ورفع منتخب "نسور قاسيون" للشباب رصيده إلى سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن منتخب قيرغيزستان المضيف الذي حل في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بعد فوزه على منتخب البحرين بهدف، بينما جاء منتخب عمان في المركز الثالث بأربع نقاط، ومنتخب البحرين في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وقدم المنتخب السوري عروضًا متوازنة ومقنعة في مبارياته الثلاث، حيث نجح في تحقيق الفوز على قيرغيزستان (2-1) في المباراة الافتتاحية، قبل أن يخرج متعادلاً أمام البحرين (1-1) في المباراة الثانية، علمًا أن المنتخب البحريني أدرك التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفي المباراة الثالثة، الأقوى والأصعب، تمكن منتخب سوريا من الفوز على منتخب عمان بهدفين، علمًا أن حارس المرمى مكسيم صراف نجح في إبعاد ثلاث كرات خطرة، ليظفر بجائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، بينما توج الشاب حسن دهان بجائزة الهداف برصيد ثلاثة أهداف.
محطة استعدادية ناجحة لمنتخب سوريا الأولمبي
أهمية الدورة الرباعية الودية لا تكمن بالنتائج التي تحققت فيها فحسب، وإنما في اكتشاف مواطن القوة والضعف في المنتخب السوري، الذي لعب بتشكيلة شبه محلية، بعدما تعذرت مشاركة العديد من اللاعبين المحترفين بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم في بداية التحضير للموسم الجديد.
وتعد هذه هي المحطة الأولى في برنامج إعداد منتخب سوريا مع المدرب ماهر بحري للتصفيات الآسيوية، التي ستجري في شهر سبتمبر المقبل، علمًا أن المنتخب سيعود إلى دمشق لإقامة معسكر داخلي جديد، قبل أن يتحول إلى لبنان لخوض مباراتين وديتين في شهر أغسطس المقبل.
وفي هذا السياق، ما زالت المفاوضات جارية من أجل تأمين معسكر آخر للمنتخب قبل السفر إلى طاجكستان، للمشاركة في التصفيات التي يعول عليها السوريون كثيرًا من أجل العودة إلى نهائيات كأس آسيا، التي غاب المنتخب السوري عن آخر نسختين منها، علمًا أن منتخب شباب "نسور قاسيون" سيلعب في المجموعة الحادية عشرة إلى جانب طاجكستان، الفيليبين ونيبال.
وينص نظام التصفيات على تأهل أبطال المجموعات الـ11، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثاني، لينضموا إلى منتخب السعودية الذي سيستضيف البطولة في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2026.