يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم تحركاته لاستقطاب أبرز المواهب من مزدوجي الجنسية، وهذه المرة وجّه أنظاره نحو أنيس دوبال، الظهير الأيسر الواعد لنادي مارسيليا الفرنسي، الذي سبق له تمثيل منتخب تونس في الفئات السنية.
وُلد أنيس دوبال عام 2006 في فرنسا، من أب جزائري وأم تونسية، ما يجعله مؤهلاً قانونياً لتمثيل ثلاثة منتخبات وطنية: فرنسا، الجزائر، وتونس. ورغم اختياره سابقًا اللعب مع منتخب "نسور قرطاج" في فئتي تحت 17 وتحت 20 عامًا، فإن مستقبله الدولي لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
منتخب تونس قد يفقد موهبة أنيس دوبال
وحسب مصادر خاصة لموقع "winwin"، فإن الاتصالات قد بدأت بالفعل بين مسؤولي الاتحاد الجزائري واللاعب الشاب، في محاولة لإقناعه بحمل قميص "الخضر" مستقبلاً. ورغم مشاركاته السابقة مع منتخب تونس، فإن اللاعب لم يغلق الباب أمام الجزائر، ما يجعل فرضية التحاقه بصفوف المنتخب الجزائري واردة بشدة.
أنيس دوبال، البالغ من العمر 18 عامًا، بدأ مسيرته الكروية مع نادي ماريغنان جينياك الهاوي، قبل أن يلتحق بأكاديمية أولمبيك مارسيليا في عام 2019، حيث واصل تطوره اللافت. ويتدرب حالياً بانتظام مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، رغم مشاركته الرسمية تقتصر على فريقي الرديف وتحت 19 عاماً.
في الموسم الماضي، خاض دوبال 22 مباراة في بطولتي الهواة والشباب، وتمكن من صناعة 3 أهداف، مما يعكس قدراته الفنية والبدنية الواعدة. ويسعى دوبال خلال الموسم الجديد للحصول على فرصة حقيقية ضمن الفريق الأول، قد تفتح له آفاقاً أوسع على الصعيدين المحلي والدولي.
ويمثل دوبال حالة نموذجية للمواهب المزدوجة الجنسية، التي تجد نفسها أمام خيارات صعبة في تحديد المنتخب الذي ستمثله على المستوى الدولي. وبينما يبدو منتخب تونس الأقرب حتى الآن، فإن التحرك الجزائري الأخير قد يغيّر المعادلة في قادم الأشهر.