حقق منتخب الجزائر المحلي فوزاً كبيراً في مواجهته الافتتاحية أمام أوغندا بالمجموعة الثالثة، اليوم الإثنين، بثلاثية نظيفة وبمستويات فنية وتكتيكية جعلت المتابعين يرشحون رجال المدرب مجيد بوقرة للتتويج بلقب النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا للمحليين "الشان" بعد تضييع لقب النسخة الماضية في الجزائر بركلات الترجيح أمام السنغال.
وقدّم زملاء المتألق عبد الرحمن مزيان مستويات جيدة أمام أوغندا أكدوا ما قدموه قبل سنتين في نسخة الجزائر، رغم عدم تحضيرهم الجيد لهذه البطولة بسبب ضيق الوقت والنهاية المتأخرة للدوري الجزائري، في وقت أكد فيه مجيد بوقرة بأن هدف "المحاربين" هو التنافس على اللقب رغم كل الظروف المذكورة.
واعتمد مجيد بوقرة خلال أول مباراة للجزائر في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين 2024 (تأجلت لعام 2025) على أفضل تشكيلة ممكنة غلبت عليها التجربة الأفريقية الكبيرة، بوجود لاعبين مثل زكرياء دراوي وإلياس شتي وأيمن محيوص وعبد الرحمن مزيان ومحمد رضا حلايمية، ليتجاوز بذلك مشكلة نقص التحضيرات.
محليو "الخضر" دخلوا مباراة أوغندا على ملعب مانديلا الوطني بطريقة مثالية ونجحوا في السيطرة على مجرياته رغم الضغط الجماهيري الكبير، حيث استحوذ رجال المدرب مجيد بوقرة على الكرة وصنعوا الكثير من المحاولات الخطيرة في وقتٍ فشل فيه الأوغنديون في الرد على "الخضر".
وكان الثلاثي زكرياء دراوي وأيمن محيوص وعبد الرحمن مزيان وراء الفرص الخطيرة لمنتخب "الخضر"، لكن المدافع والقائد أيوب غزالة كان مسجل الهدف الوحيد للجزائر في هذا الشوط، وذلك في الدقيقة الـ36 برأسية محكمة بعد ركنية من تنفيذ عبد الرحمن مزيان.
وفوّت منتخب الجزائر المحلي فرصة تسجيل أكثر من هدف في الشوط الأول، خاصة أن المنتخب الأوغندي كان خارج الإطار وتأثر كثيراً بضغط جماهيره، وفوز منتخبي البلدين المنظمين الآخرين، تنزانيا وكينيا بمواجهتيهما الافتتاحية في "الشان".
منتخب الجزائر تصدى لعودة الأوغنديين في الشوط الثاني
في الشوط الثاني دخل الأوغنديون بكل قوة في محاولة للعودة في النتيجة بفضل دعم الجماهير، حيث سيطروا على الدقائق الأولى من المرحلة الثانية في صورة مختلفة عمّا حدث في الشوط الأول من اللقاء، مستغلين تراجع زملاء آدم عليلات إلى الخلف وتخليهم عن الضغط العالي الذي طبقوه في المرحلة الأولى.
ولم ينجح منتخب الجزائر المحلي في الرد على ضغط الأوغنديين إلا في الدقيقة الـ65 عندما سدد عبد النور بلحوسيني كرة متقنة جانبت المرمى، بعدها مباشرة قرر مجيد بوقرة إجراء تغييرين لإعادة التوازن لفريقه، حيث أشرك الثنائي نوفل خاسف وسفيان بايزيد بدلاً من عبد النور بلحوسيني وأيمن محيوص على التوالي.
هذه التغييرات أتت بثمارها سريعاً بعد أن نجح عبد الرحمن مزيان من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ75 من المباراة بطريقة فنية رائعة، ليؤكد فعالية "الخضر" في هذه المواجهة وتصديهم بطريقة ذكية لعودة الأوغنديين.
وعمق "الخضر" الفارق في الدقيقة الـ79 بجهود مهاجم مولودية الجزائر سفيان بايزيد بطريقة رائعة جداً بعد عمل فني مع زميليه بلال بوكرشاوي ونوفل خاسف، ليؤكد تفوق الجزائر وفعالية تغييرات المدرب مجيد بوقرة.
يجدر الذكر أن المباراة الأخرى في المجموعة الثالثة شهدت فوز منتخب غينيا على نظيره من النيجر بنتيجة هدف دون رد، ويواجه منتخب الجزائر المحلي جنوب أفريقيا في لقاء الجولة الثانية المقررة يوم الجمعة 8 أغسطس لتأكيد صدارتهم للمجموعة الثالثة.