أسدل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم برئاسة سمير شاود، الستار على أزمة كبيرة اندلعت خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب قرار تاريخي يخص منتخب البرازيل في أثناء مشاركته بنهائيات كأس العالم 2026.
ويحلم المنتخب البرازيلي باستعادة لقب كأس العالم الغائب عنه منذ نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002، وكان أفضل إنجازاته عندما حل رابعا في البطولة التي أقيمت بين جماهيره صيف 2014، خلف ألمانيا والأرجنتين وهولندا.
منتخب البرازيل يلغي فكرة القميص الأحمر في كأس العالم 2026
أثيرت ضجة كبيرة خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي عندما أشارت تقارير إعلامية إلى أن المنتخب البرازيلي سيرتدي قمصانا باللون الأحمر من إنتاج شركة نايكي العالمية، في بعض المباريات بكأس العالم المقبلة.
ويعتبر اللون الأحمر هو المميز لحزب العمال الذي يتزعمه رئيس البرازيل الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بينما يميل أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو إلى ارتداء الألوان التقليدية للبلد اللاتيني؛ الأخضر والأصفر خلال التجمعات السياسية.
من جانبه، قال شاود في تصريحات عبر قناة "سبور تي في" إنه أمر بوقف إنتاج القمصان الحمراء تماما، مشددا على ضرورة التمسك بألوان العلم البرازيلي في قمصان فريق "السامبا" الوطني خلال الفترة المقبلة.
وقال "الأزرق والأصفر والأخضر والأبيض، هي كلها ألوان علمنا، وهذه هي الألوان التي يجب استخدامها. كنت معارضا لفكرة القميص الأحمر من الأساس ولكن ليس لأسباب سياسية" كما فسر البعض.
وحسب (france24)، وافقت شركة نايكي على قرار إيقاف الإنتاج وبدأت في إنتاج قميص أزرق اللون كقميص بديل، حسب تصريح شاود الذي تولى منصبه في مايو/ أيار الماضي، علما بأن اللون الأحمر بدأ إنتاجه في عهد سلفه إدنالدو رودريغيز.
وأثارت أنباء ارتداء منتخب البرازيل اللون الأحمر في كأس العالم، ضجة كبيرة بين مختلف عشاق كرة القدم بينما انتقده الكاتب البرازيلي الرياضي فينيسيوس كويلو وقال إن "القرار أظهر افتقارا تاما إلى الحساسية السياسية".
كان الاتحاد البرازيلي تعرض لانتقادات لاذعة أيضا بسبب التعاقد مع مدرب أجنبي هو الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، لتولي القيادة الفنية لـ "السامبا" خلال بطولة كأس العالم المقبلة، بعد إقالته من تدريب ريال مدريد الإسباني.