خرج منتخب الأردن بتعادل سلبي يعد تاريخيًا أمام مضيفه الروسي، في المباراة الودية التي جرت مساء اليوم الخميس على استاد سبارتاك، في إطار تحضيرات "النشامى" لخوض نهائيات كأس العالم 2026.
وقدّم منتخب الأردن أداء رجولياً، واستطاع صنع أكثر من فرصة سانحة للتسجيل لم يستغلها، ليخرج بتعادل سلبي مقنع في أول مواجهة تاريخية تجمعه مع روسيا.
وينتظر أن يعود منتخب النشامى إلى عمّان في الساعات المقبلة ويدخل معسكراً داخلياً استعداداً لاستضافة منتخب الدومينيكان في مباراة ودية تُقام الثلاثاء المقبل على استاد عمّان الدولي.
منتخب الأردن يفرض أفضليته أمام روسيا
تعامل منتخب الأردن بذكاء مع بداية المباراة، حيث تحفظ دفاعياً وعمل على اكتشاف قدرات لاعبي منتخب روسيا، ثم بدأ يفكر باتباع أسلوب هجومي كاد يثمر أكثر من مرة.
ودفع جمال سلامي مدرب الأردن بتشكيلته المعتادة، حيث اعتمد في حراسة المرمى على يزيد أبو ليلى ومن أمامه يزن العرب وعبد الله نصيب ومحمد أبو النادي وأدهم القرشي، وشارك في منتصف الملعب نزار الرشدان وإبراهيم سعادة وعلى الأطراف موسى التعمري ومهند أبو طه ومن أمامهما يزن النعيمات وعلي علوان.
وكاد منتخب النشامى أن يحرز هدف السبق مبكراً بعد أن قطع يزن النعيمات الكرة من الدفاع وحوّلها مباشرةً لعلي علوان لكن حارس مرمى منتخب روسيا كان بالموعد.
وعاد منتخب الأردن وهدد المرمى الروسي بعد أن توغل موسى التعمري داخل منطقة الجزاء وسدد لكن محاولته لم تكن بالقوة الكافية، فيما ذهبت تسديدة يزن النعيمات بجوار القائم.
ورغم الأفضلية النسبية التي فرضها منتخب النشامى كان منتخب روسيا يكشف عن أطماعه على فترات متقطعة، حيث حاول أكثر من مرة كشف الدفاع الأردني من خلال التمريرات البينية لكن يزن العرب ونصيب وأبو النادي والقرشي نجحوا في إبعاد الخطورة.
وفوت يزن النعيمات على نفسه فرصة تسجيل هدف السبق قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة حيث تسلم كرة داخل منطقة الجزاء لكنه بدلاً من التسديد على المرمى رفعها نحو الأعلى ليمسكها حارس مرمى روسيا.
تبديلات وصحوة روسية
وفي الشوط الثاني، تمكن منتخب الأردن من المحافظة على أفضليته، حيث اعتمد على الدفاع المتقدم في قطع الكرة في منتصف الملعب والتحول إلى الهجوم.
وافتقد منتخب النشامى مع مضي الوقت لفاعليته الهجومية حيث أغلق المنتخب الروسي المساحات مستفيداً من درس الشوط الأول، فقام المدرب جمال السلامي بإجراء تبديل حيث دفع بمحمود مرضي بدلاً من يزن النعيمات، فيما شارك محمد أبو حشيش بدلاً من مهند أبو طه.
ومع تراجع الأداء هنا وهناك، كان موسى التعمري يحرّك السكون بعد أن تسلم كرة على مشارف منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيمن ليرد عليه البديل لوسيف برأسية خطرة مرت بجوار مرمى يزيد أبو ليلى.
وأمسك المنتخب الروسي في الربع الأخير من المباراة بزمام المبادرة، وتحديداً بعد سلسلة تبديلات أجراها مدربه، ليشكل خطورة فعلية، حيث تألق يزيد أبو ليلى في إبعاد رأسية المدافع الروسي أرسلان وحولها لركنية، وتصدى بعدها لتسديدة قوية بمنتهى البراعة.
واستثمر جمال سلامي مدرب الأردن المباراة ليدفع بأكبر عدد من اللاعبين لكسب الخبرة، حيث زج في الدقائق الأخيرة بيوسف أبو الجزر وعامر جاموس ورزق بني هاني، قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي.