حقق منتخب الأردن فوزاً مستحقاً على منتخب الدومينيكان 3-0 في المباراة الودية التي جرت على استاد عمان الدولي، في ختام معسكره التدريبي استعداداً للمشاركة في كأس العرب 2025 ونهائيات كأس العالم 2026.
وحظيت المباراة بحضور جماهيري فاق الـ 9 آلاف متفرج، يتقدمهم الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.
ولم يقدم منتخب النشامى الأداء المطلوب منه على عكس المباراة الأولى التي تعادل بها قبل أيام أمام مضيفه الروسي بدون أهداف.
منتخب الأردن يتقدم بهدف ثم يتراجع
اكتفى جمال سلامي مدرب الأردن بالدفع بتشكيلة شبه ثابتة، مع إجراء تغيير وحيد من خلال الزج بالمدافع سعد الروسان بدلاً لعبد الله نصيب.
وظهرت الفوارق الفنية مبكراً عندما ضغط منتخب النشامى بثقله الهجومي لينجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 8، من ضربة حرة مباشرة نفذها موسى التعمري ليرتقي لها يزن النعيمات برأسه ثم يكملها علي علوان داخل الشباك.
ولم يلتقط منتخب الدومينيكان أنفاسه بعد الهدف، حيث واصل منتخب النشامى أسلوب الضغط المتقدم وتخليص الكرات من منتصف الملعب والتحول سريعاً لشن الهجوم.
وتراجع الأداء العام بمضي الوقت وبشكل غريب، فيما ظهر يزن النعيمات في أكثر من مشهد لتهديد مرمى الدومينيكان ليتضح أنه ما زال يفتقد حساسيته المعتادة على الكرة، إذ لم تنجح مساعيه في عملية التسجيل في أكثر من محاولة.
وبقيت العشوائية والتسرع ملازمة لأداء منتخب النشامى الذي كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف في ظل تواضع مستوى منتخب الدومينيكان لينتهي الشوط الأول بهدف علي علوان.
منتخب الأردن يحسمها بثلاثية
وفي الشوط الثاني عمل جمال سلامي على معالجة بعض الخلل الذي ظهر على أداء النشامى، فدفع بمحمد أبو حشيش ونور الروابدة بهدف تفعيل القدرات الهجومية.
وفي الدقيقة 47 كان إبراهيم سعادة وبمجهود فردي يتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية لم يحسن حارس مرمى الدومينيكان التصدي لها لتستقر في شباكه.
وحاول منتخب الأردن توسيع النتيجة مستغلاً تقدّم لاعبي منتخب الدومينيكان، حيث خلت المساحات لانطلاقات لاعبي النشامى في حال تخليص الكرات، لكن التسرع في التمرير كان سمة ملازمة لهم، قبل أن يتم الدفع بمحمود مرضي بدلاً من علي علوان.
ولم تتغير الأمور، حيث بقي أداء منتخب النشامى عشوائياً ومشاهد الكرات المقطوعة تكرر أكثر من مرة، ليقوم جمال سلامي بالدفع بكل من حسام أبو الذهب ومحمد أبو زريق "شرارة" وعامر جاموس.
ورغم التبديلات التي أجراها سلامي، ظل منتخب الأردن يعاني من بطء رتمه الهجومي، وغياب الحافز في تسجيل المزيد من الأهداف مع ظهور الفردية في الأداء والرعونة في التعامل مع الفرص.
وكاد منتخب الدومينيكان أن يحرج أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة عندما ضغطه في ملعبه لكن محدودية قدرات لاعبيه حالت دون التسجيل، قبل أن ينجح البديل محمد أبو زريق "شرارة" في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 90+3.