سيطرت حالة كبيرة من التفاؤل على الألماني توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا خلال مهمته مع "الأسود الثلاثة"، لإعادة الفريق إلى منصات التتويج وكسر أسطورة ظل يرددها الجمهور على مدار 6 عقود كاملة من الزمان.
وتولى توخيل تدريب الإنجليز بعد رحيل سلفه غاريث ساوثغيت الذي حقق نجاحات متباينة مع فريقه الوطني، أبرزها الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين على التوالي، لكنه خسر المباراتين في 2021 و2024 على يد إيطاليا ثم إسبانيا.
كما استعاد منتخب إنجلترا جزءا من أمجاده على مستوى كأس العالم لكرة القدم، وحل رابعا في نسخة روسيا 2018 وكان قريبا من التأهل إلى المربع الذهبي في قطر 2022 لولا الخسارة من فرنسا في دور الثمانية.
توماس توخيل متفائل بإعادة أمجاد منتخب إنجلترا بعد غياب 60 عاما
يؤمن الكثيرون من عشاق المنتخب الإنجليزي أن الأخير يدفع ضريبة تتويجه بطلا لكأس العالم 1966 بشكل مثير للجدل، بعد سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي يزعم منافسوه وخاصة الألمان أنها مهدت الطريق نحو فوزه باللقب.
ومن بعدها لم ينجح منتخب إنجلترا في التتويج بأي لقب قاري أو دولي، وسيكمل الـ60 عاما بالتزامن مع مشاركته المحتملة في نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
لكن على النقيض تماما، يقول توخيل إنه لا يعتقد بوجود "لعنة" تفسر غياب الألقاب عن المنتخب الإنجليزي، مستشهدا بالنجاحات الكبيرة التي تحققها باقي الفئات من سيدات وناشئين وشباب.
وقال توخيل في المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة فريقه ضد أندورا، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 والمقررة يوم السبت في ملعب فيلا بارك بمدينة برمنغهام: "من الممكن الفوز بلقب مع إنجلترا ولا أعتقد أن هناك لعنة. من الجيد أن نرى المنتخبات الأخرى تحقق الألقاب وسنسعى للسير على نفس الدرب".
وزاد مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق: "لا أعتقد أن هناك ضغطا إضافيا بسبب ذلك، بل على العكس، هو فأل حسن. سعدت كثيرا بما أنجزته سارينا فيغمان (مع منتخب السيدات) وأيضا لي (مدرب تحت 21 عاما)، لأنهما حققا ذلك بجهد استثنائي وبنجاح كبير من خلال انتصارات متتالية".
وفازت سيدات إنجلترا بلقب بطولة كأس أمم أوروبا، بينما توج منتخب تحت 21 عاما باللقب نفسه عن الفئة ذاتها، بينما لا يزال منتخب الرجال يبحث عن كسر عقدة النهائيات حتى الآن.