أُسدل الستار على منافسات الجولة الرابعة لبطولة الدوري المصري الممتاز موسم 2025-26، والذي اختتم بانتصار الزمالك على نظيره فاركو بهدف من دون مقابل.
وتربع الزمالك على صدارة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 10 نقاط، بعد مرور 4 جولات من مرحلة الدور الأول، فيما تعثر الأهلي بالتعادل السلبي أمام غزل المحلة، بينما واصل بيراميدز السقوط بالخسارة أمام مودرن سبورت بهدفين لهدف.
ولعل سمة الدوري المصري هذا الموسم، والذي لاحظه العديد من المتابعين هو السمة الدفاعية، وتراجع الأداء الهجومي بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي انعكس على معدل الأهداف ومجموعها منذ انطلاق المسابقة.
الدفاع سمة انطلاقة الدوري المصري
ومنذ بداية المسابقة، عرفت بطولة الدوري المصري تسجيل 63 هدفًا فقط في 40 مباراة، بمعدل 1.58 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل متواضع بشكل لافت.
وشهدت الجولة الرابعة تسجيل 14 هدفًا فقط في 10 مباريات، بمعدل 1.4 هدف فقط في المباراة، وهي أقل جولة شهدت تسجيل أهداف ببطولة الدوري هذا الموسم، مقارنة بـ 15 هدفًا في الجولة الأولى، 18 هدفًا في الثانية و16 في الثالثة.
ويبرز فريق غزل المحلة كظاهرة تستحق الدراسة والتركيز، فبعد مرور 4 جولات من عمر المسابقة، لم يسجل الفريق أي هدف، ولم يستقبل، حيث فرض نتيجة التعادل 0-0 في مبارياته بالمسابقة حتى الآن.
ويبدو أن غزل المحلة راض تمامًا عن ذلك الأمر، ففي الوقت الذي لم يصبح الانتصار مطمعًا لهم، صار هدفهم الأول هو تفادي الهزيمة، وهو ما صرح به علاء عبد العال المدير الفني للفريق، الذي أوضح بعد التعادل مع الأهلي أنه لعب المباراة من أجل كسب نقطة التعادل.
وسدد لاعبو غزل المحلة 31 تسديدة في بطولة الدوري هذا الموسم بمعدل 7.75 تسديدة بالمباراة، فيما بلغت نسبة التسديدات على المرمى فقط 1.25 تسديدة في المباراة.
ولم يكن غزل المحلة الاستثناء الوحيد، فنادي الجونة سجل هدفًا يتيمًا قاده لانتصاره الوحيد هذا الموسم حتى الآن، إضافة لفرضه التعادل بنتيجة 0-0 مرتين من أصل 3 مباريات خاضها، لتصبح محصلتَه هدف مُسجل وصفر هدف استقبلته شباكه.
أما حرس الحدود فاستقبلت شباكه أيضًا هدفًا واحدًا، فيما سجل لاعبوه هدفين، أما الزمالك فظهر بشكل صلب دفاعيًّا واستقبلت شباكه هدفًا وحيدًا.
وفي 40 مباراة ببطولة الدوري، لم تشهد سوى 14 مباراة فقط تسجيل الفريقين في نفس المباراة، بنسبة 35% من مباريات الدوري.
ومن أصل 40 مباراة حتى الآن، انتهت 12 منها بنتيجة التعادل 0-0 أي نسبة 30% من المباريات، فيما انتهت 10 مباريات بنتيجة 1-0، ممثلة نسبة 25% من مباريات الدوري حتى الآن.
وتبدو الأرقام منطقية لتبرير لماذا يشعر جانب كبير من المشجعين بالملل عند مشاهدة مباريات الدوري هذا الموسم، إذ يبدو أن الكرة المصرية تتوجه فقط نحو مباريات "مغلقة" دفاعيًّا، وهو أمر نابع عن خيارات تكتيكية من بعض المدربين والأندية، لرغبتهم في تفادي الهزيمة فقط من دون التفكير في إمكانية الانتصار.
الأمر لا يتعلق فقط بالجانب التكتيكي ورغبة المدربين وبعض الفرق في تفادي الهزيمة، فهناك عوامل أخرى مثل انخفاض معدل اللعب الفعلي أو حتى نظام المسابقة، حيث تحاول الأندية تجنب الهزيمة لتفادي الهبوط، لكن هناك أزمة واضحة تتعلق بضعف الجودة الهجومية للاعبين والفرق، ففيما يتعلق بمعدل التسديدات، نجد 21.03 تسديدة في المباراة، وهو معدل يبدو جيدًا، لكن يحمل وراءه علامات استفهام حول مدة كفاءة اللاعبين فيما يتعلق بإنهاء الهجمات، وتحويلها إلى أهداف.