كشفت تقارير صحفية عن ارتفاع كبير في ديون نادي ريال مدريد الإسباني، نتيجة التكاليف المتزايدة المرتبطة بمشروع تجديد ملعبه التاريخي "سانتياغو برنابيو".
وكان ريال مدريد قد شرع في مشروع تطوير شامل لملعب سانتياغو برنابيو في عام 2019، بهدف تحويله إلى أحد أكثر الملاعب تطورًا وحداثة في العالم، سواء من حيث البنية التحتية أو الإمكانات التجارية والتقنية، وقد شمل المشروع تركيب سقف قابل للطي، وأرضية متحركة تُمكن من إقامة فعاليات غير كروية مثل الحفلات الموسيقية ومباريات كرة السلة.
ووفقًا لما نشرته شبكة "فوت ميركاتو" الفرنسية، فإن أعمال التجديد في ملعب "سانتياغو برنابيو" اقتربت من نهايتها، إلا أن الفاتورة المالية الخاصة بالمشروع لا تزال تتصاعد بشكل مثير للقلق، وبحسب البيانات المالية السنوية، فقد أنفق ريال مدريد حتى الآن ما مجموعه 1.347 مليار يورو على عمليات إعادة التهيئة الشاملة للملعب، فيما بلغت تكاليف موسم 2023-24 وحده 184 مليون يورو إضافية.
ويخطط النادي لإنهاء الأعمال النهائية للمشروع خلال موسم 2025-26، والتي تتضمن تحسينات صوتية متقدمة مخصصة للحفلات والفعاليات الفنية الكبرى، وهو ما يتوقع أن يدر إيرادات تجارية غير مسبوقة عبر الجولات السياحية في الملعب، والمقاعد المميزة (VIP)، وحجوزات الحفلات.
اللافت أن كلفة المشروع تضاعفت بأكثر من الضعف منذ انطلاقه، إذ كان النادي قد تحصل في عام 2018 على قرض أولي بقيمة 575 مليون يورو لتمويل الإنشاءات، إلا أن تطورات لاحقة فرضت الحاجة إلى تمويلات إضافية، ففي عام 2021، تحصل بطل أوروبا على 225 مليون يورو إضافية لإنشاء "الدفيئة التحت أرضية" التي تتيح صيانة العشب الطبيعي تحت الأرض، ثم في عام 2023، لجأ النادي إلى تمويل ثالث بقيمة 370 مليون يورو، لتغطية التكاليف المتزايدة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار بعض المواد.
وحتى تاريخ اليوم، لم يسدد ريال مدريد سوى 38 مليون يورو فقط من إجمالي هذه القروض، ما يترك دينًا متبقيًا ضخمًا يبلغ 1.132 مليار يورو، ما يمثل التزامًا ماليًا طويل الأمد سيؤثر بلا شك في ميزانية النادي خلال السنوات القادمة، رغم التفاؤل الكبير بتحقيق عوائد ضخمة من المشروع الجديد.
ورغم حجم المديونية، تعوِل إدارة النادي الملكي على العائدات التجارية الهائلة التي ينتظر أن يحققها الملعب المجدد، إذ سيعمل كمنصة متكاملة تجمع بين الرياضة والترفيه والتجارة، وتسمح باستضافة فعاليات كبرى على مدار العام، وليس فقط مباريات كرة القدم.
يشار إلى أن استراتيجية النادي في الاقتراض اعتمدت على تمويلات بفوائد منخفضة نسبيًّا، وتمت من خلال مؤسسات مالية دولية رأت في المشروع فرصة استثمارية مربحة، ما سمح لريال مدريد بالحفاظ على حد أدنى من الأعباء المالية السنوية من حيث الفوائد المستحقة، رغم ضخامة أصل الدين.
إجمالي ديون ريال مدريد بسبب سانتياغو برنابيو
| السنة | نوع التمويل | المبلغ (باليورو) |
|---|---|---|
| 2018 | قرض أولي | 575 مليونا |
| 2021 | تمويل إضافي | 225 مليونا |
| 2023 | تمويل إضافي | 370 مليونا |
| الإجمالي | إجمالي التمويلات | 1.170 مليار |
| حتى يوليو 2025 | المبلغ المدفوع من الدين | 38 مليونا |
| حتى يوليو 2025 | المتبقي من الدين | 1.132 مليار |