حقق منتخب إنجلترا فوزًا هزيلًا على ضيفه منتخب أندورا الذي يحتل المركز 174 في التصنيف العالمي، بهدفين من دون رد في رابع مباراة له تحت قيادة الألماني توماس توخيل، الذي يعد ثالث مدرب أجنبي في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة، بعد السويدي الراحل زفن غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو.
وأنهى منتخب إنجلترا الشوط الأول من المباراة التي أقيمت في ملعب فيلا بارك، بحضور 42 ألف متفرج، متقدمًا بهدف عكسي سجله اللاعب كريستيان غارسيا خطأ في مرماه عند الدقيقة 25، قبل أن يضيف لاعب أرسنال ديكلان رايس هدفًا ثانيًا في الدقيقة السابعة والستين.
وبهذا الفوز يواصل منتخب إنجلترا حصد العلامة الكاملة في التصفيات المونديالية، بعد أربع جولات، حيث حصد 12 نقطة من أصل 12 ممكنة، مسجلًا ثمانية أهداف من دون أن تهتز شباكه، علمًا أنه تنتظره مباراة قوية أمام صربيا (الثانية بسبع نقاط من ثلاث مباريات) في بلغراد يوم الثلاثاء.
نتائج جيدة وأداء غير مطمئن
بالرغم من النتائج الجيدة التي يحققها المنتخب الإنجليزي حتى الآن في التصفيات، إلا أن أداء الفريق لم يبعث على الطمأنينة في نفوس المشجعين، تحت قيادة المدرب الألماني الذي حقق الفوز على لاتفيا (3-0)، وعلى أندورا مرتين (1-0 و2-0)، بينما كان قد خسر مباراة ودية أمام السنغال (1-3).
ورأت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن أداء المنتخب في مباراته الأخيرة يظهر الأسباب التي تجعل الكثير من عشاق اللعبة في إنجلترا يفتقدون لمنافسات البريمرليغ، نظرًّا لأن منتخب الأسود الثلاثة لا يقدم لهم المتعة ذاتها.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة England football team (@england)
واعتبرت الصحيفة أن حقبة (توخيل) الحقيقية لم تبدأ بعد بالشكل الصحيح، وأن الاختبارات الحقيقية ستظهر إن كان قادرًا على قيادة منتخب الأسود الثلاثة، إلى المنافسة على لقب كأس العالم في الصيف المقبل.
المقارنة مع إريكسون وكابيلو
توخيل الذي تم تعيينه كمدير فني لمنتخب الأسود الثلاثة في مطلع العام الحالي، خلفًا لغاريث ساوثغيت الذي قاد منتخب إنجلترا إلى نهائي يورو 2020 و2024، وكذلك إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، أثار زوبعة إعلامية كبيرة أعادت إلى الأذهان تلك التي حصلت في العام 2001، عند تعيين السويدي زفن غوران إريكسون.
إريكسون كان قد بدأ مشواره مع منتخب إنجلترا بالفوز على إسبانيا في ملعب فيلا بارك (3-0)، قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية بعد ذلك، على كل من فنلندا، ألبانيا، المكسيك واليونان، بينما تكبد هزيمته الأولى في المباراة السادسة أمام هولندا (0-2) في مباراة ودية.. أما على المستوى الرسمي فقد تفادى إريكسون الهزيمة في أول عشر مباريات رسمية، وكانت الخسارة في المباراة 11 أمام البرازيل في ربع نهاي مونديال 2002.
أما الإيطالي كابيلو فقد فاز بمباراته الأولى مع منتخب الأسود الثلاثة (2-1) على سويسرا، لكنه خسر في مباراته الثانية أمام فرنسا بهدف، علمًا أن المباريات الخمس الأولى لكابيلو مع منتخب إنجلترا كانت مباريات ودية، بينما فاز في مبارياته الرسمية الثماني الأولى، قبل أن يخسر في مباراته التاسعة أمام أوكرانيا في تصفيات مونديال 2010.