يقترب النجم الجزائري رياض محرز من الرحيل عن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الصيف المقبل، بعد أن تعذر عليه فرض نفسه في التعداد الأساسي للنادي بسبب "فلسفة" غوارديولا، حسب متابعين، أكثر منه بسبب الخيارات الفنية للمدرب الكتالوني.
وأكد موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الثلاثاء أن إدارة "السيتيزن" تحضر لحملة تغييرات واسعة في التعداد الصيف المقبل، وسيكون قائد منتخب الجزائر واحدا من اللاعبين المعنيين بالرحيل؛ لأنه لا يعد من الركائز الأساسية في مانشستر سيتي. كما كشفت تقارير إعلامية إيطالية عن احتمال دخول محرز في صفقة تبادلية بين ناديي يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي، طرفها الآخر هو الأرجنتيني باولو ديبالا المطلوب بتوصية خاصة من غوارديولا.
ومن جهته ذكر موقع "كالتشيو ميركاتو" أن غوارديولا يخطط لضم نجم يوفنتوس باولو ديبالا، وفق عرض مغرٍ للنادي الإيطالي، يتضمن التنازل عن النجم الجزائري رياض محرز، بالإضافة لدفع 35 مليون جنيه إسترليني مقابل الحصول على النجم الأرجنتيني، وهو ما يصنف في خانة العروض غير القابلة للرفض لا سميا في ظل مخلفات جائحة "كوفيد 19". وعلى الرغم من أن تحول محرز المحتمل من "البريمرليغ" إلى الدوري الإيطالي يعد "تراجعا" في الطموحات، فإن احتمال مزاملته للبرتغالي كريستيانو رونالدو، يعد نقلة نوعية لأنه سيلعب إلى جانب أحد أفضل اللاعبين في العالم خلال السنوات الأخيرة رفقة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ولا يستبعد ألا ينتظر الدولي الجزائري إلى غاية الصيف المقبل لتغيير الأجواء، لا سيما بعد أن أشارت تقارير سابقة إلى أن غوارديولا منحه الضوء الأخضر للرحيل إن أراد ذلك في كانون الثاني/ يناير المقبل، وسيكون باريس سان جيرمان الفرنسي أول المنتظرين لقرار محرز، الذي يرتبط بعقد مع مانشستر سيتي حتى يونيو/حزيران 2023، ويتقاضى راتبا سنويا يقدر بتسعة ملايين جنيه إسترليني، وقد تلقى بعض الانتقادات من أنصار "مان سيتي" بسبب عدم تقديمه نفس المستوى مع فريقهم مقارنة بما يقدمه مع المنتخب الجزائري.
وتوج محرز مع "السيتي" بـ6 ألقاب منذ انضمامه إليه سنة 2018، وهي الدرع الخيرية الإنجليزية في مناسبتين، وكأس الرابطة الإنجليزية في مناسبتين، والدوري الإنجليزي الممتاز، وأخيرا كأس الاتحاد الإنجليزي.
وحصل أيضا عام 2016 على ثلاثة جوائز فردية بفضل تألقه في "البريميرليغ" مع ليستر وقيادته له للتتويج باللقب أول مرة في تاريخه، وهي جائزة أفضل لاعب في إنجلترا، وأفضل لاعب إفريقي من طرف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بالإضافة لجائزة أفضل لاعب إفريقي من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ووصل لاعب ليستر سيتي السابق إلى أرقى محطات مشواره الكروي عندما قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر بعد غياب دام 29 سنة كاملة.