كشفت تقارير صحفية تركية أن الفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لنادي ريال مدريد، دخل دائرة الترشيحات لقيادة أحد الأندية البارزة في الدوري التركي خلال الفترة المقبلة.
ولم يتولَّ زيزو أي منصب تدريبي منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021، إذ اختار الابتعاد عن الأضواء رغم العروض العديدة التي تلقاها من أندية أوروبية كبرى ومنتخبات من حول العالم.
كشفت شبكة "تيليغرافي" التركية نقلاً عن صحيفة "الصباح"، أن نادي فنربخشة يستعد لإحداث مفاجأة عالمية بالتعاقد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لقيادة الفريق خلال فترة التوقف الدولي، وذلك بعد فسخ التعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو.
وأوضحت التقارير أن إدارة النادي التركي، التي عززت صفوفها بصفقات قوية مثل البرازيلي إيدرسون، والإسباني ماركو أسينسيو، والدولي التركي كرم أكتوروغلو، وضعت نصب أعينها التعاقد مع زيدان ليكون المدير الفني الجديد للفريق الملقب بـ"الكناري الأصفر".
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن علي كوتش رئيس فنربخشة أبدى دعمه الكامل للتعاقد مع مدرب أجنبي صاحب خبرة أوروبية كبيرة، مؤكدًا رغبته في إسناد مشروع الفريق إلى اسم لا يثير أي جدل؛ وفي هذا السياق، قام المدير الرياضي ديفين أوزك بالتواصل مع عدة مدربين بارزين مثل أنجي بوستيكوغلو، ولوتشيانو سباليتي، ودومينيكو تيديسكو، غير أن سباليتي رفض العرض مفضلًا قضاء وقت أطول مع عائلته.
هل يعود زيدان إلى التدريب عبر بوابة فنربخشة؟
هذه التطورات دفعت إدارة فنربخشة للتحرك بشكل مفاجئ نحو خيار غير متوقع، حيث فتحت باب المفاوضات مع زيدان، وتشير التقارير إلى أن المدرب الفرنسي صاحب الـ53 عاماً قد أبدى رداً إيجابياً على العرض، وأن اتفاقاً مبدئياً قد تم التوصل إليه، على أن تستكمل المفاوضات بشأن التفاصيل المالية وبنود العقد عندما يسافر إلى إسطنبول لإتمام الصفقة.
وكان الفرنسي قد رفض في الموسم الماضي عرضاً ضخماً من نادي الهلال السعودي بلغت قيمته 100 مليون يورو لموسم واحد، مفضلاً الانتظار لاختيار التحدي المناسب لمسيرته التدريبية، كما رفض تدريب منتخبي البرازيل والسعودية.
يُذكر أن زيدان، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع ريال مدريد كاستيا قبل أن يتولى القيادة الفنية للفريق الأول خلفاً لرافاييل بينيتيز مطلع 2016، قاد النادي الملكي لتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب لقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس السوبر الإسباني مرتين، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين، في إنجاز تاريخي وضعه بين أعظم المدربين في القارة الأوروبية.