أثارت تقارير إعلامية جدلًا واسعًا، حين كشفت عن خطة رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، لجلب المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز من أتلتيكو مدريد في صيف 2026، مشيرة إلى أن الصفقة تعد خطوة حاسمة لتعزيز حظوظه في الانتخابات المقبلة.
يرى لابورتا أن صديق ميسي في منتخب الأرجنتين، والبالغ من العمر 26 عامًا، يمتلك القدرات الهجومية التي يحتاجها الفريق، خاصة من حيث السرعة والمرونة التكتيكية والقدرة على إنهاء الهجمات بدقة، مما يجعله خيارًا إستراتيجيًا للمشروع الكتالوني.
تأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه برشلونة لاستعادة مكانته بين كبار أوروبا بعد مواسم متقلبة، إذ يأمل الرئيس الكتالوني أن تكون الصفقة المرتقبة بمثابة "الضربة الكبرى" التي تعيد الفريق إلى منصات التتويج.
جوليان ألفاريز.. صفقة انتخابية بـ100 مليون يورو
تؤكد مصادر موقع "fichajes" من داخل أتلتيكو مدريد أن النادي لن يفرط في ألفاريز بأقل من 100 مليون يورو، وهو مبلغ يشكل تحديًا ضخمًا أمام الميزانية الحالية لبرشلونة، لكن لابورتا يخطط لحلول مالية مبتكرة لتأمين الصفقة.
يعتمد الرئيس الكتالوني على إيمان الجماهير بقدرته على إبرام صفقات كبرى، إذ يرى أن وصول مهاجم بحجم ألفاريز سيمنحه زخمًا جماهيريًا هائلًا، ويزيد من فرصه في الفوز بولاية جديدة لرئاسة النادي.
من الناحية الفنية، يتمتع ألفاريز بقدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي، ما يجعله عنصرًا مرنًا يمكن للمدرب الاعتماد عليه في خطط مختلفة، وهو ما يزيد من قيمته في نظر إدارة "البلوغرانا".
تأثير الصفقة على سباق الانتخابات في برشلونة
يتوقع مراقبون أن الصفقة المحتملة قد تغير ملامح سباق الانتخابات في برشلونة، إذ تعتبر خطوة تعكس طموح لابورتا في إعادة بناء الفريق على أسس قوية، وإعادة بث الحماس في نفوس المشجعين.
أما في أتلتيكو مدريد، فالموقف حاسم برفض التخلي عن المهاجم الأرجنتيني، لكن مسؤولي النادي يدركون أن عرضًا مغريًا من النادي الكتالوني قد يدفعهم لإعادة التفكير في مستقبل اللاعب.
ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح خوان لابورتا في تحويل حلم ضم جوليان ألفاريز إلى حقيقة تعيد برشلونة إلى القمة، أم أن العوائق المالية والمنافسة ستبقي الصفقة في إطار الوعود الانتخابية؟