يتطلع محمد صلاح لمواصلة سطوته على الأنظار برفقة ليفربول، وقيادته إلى تحقيق ألقاب جديدة بعدما نجح في الموسم الماضي في إهدائه لقب الدوري الإنجليزي العشرين في تاريخه، ورغم اختلاف الظروف في الموسم الجديد، إلا أن التوقعات تشير إلى موسم جديد من النجاحات الفردية والجماعية للنجم المصري.
طريق صلاح في الموسم الجديد لن يكون مفروشا بالورود من دون شك، على الرغم من أن موقفه في تشكيل المدرب أرني سلوت واضح، ولا يختلف عليه اثنان، سيكون أساسيا في الجهة اليمنى من خط الهجوم، لكن ماذا عن الصفقات الجديدة التي أبرمها الريدز هذا الصيف؟
تعاقد ليفربول مع نجمين بارزين لتعزيز القدرات الهجومية، الأول فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن والثاني هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت، كلا اللاعبين يحسنان اللعب في مراكز مختلفة على أرض الملعب، وهي صفة لا يتيمز بها صلاح، حيث بالرغم من قدرته على شغل مركز قلب الهجوم الوهمي أحيانا.
الضغط يزداد على محمد صلاح
في الوقت الحالي يزداد الضغط على صلاح مع اقتراب بداية الموسم الجديد، حيث ينظر إليه كقائد أول لهجوم ليفربول وتنتظر الجماهير منه مواصلة توهجه في المسابقات الرسمية، أبرزها البريميرليغ ودوري أبطال أوروبا، الأخيرة لم يقدم خلالها الشيء الكبير في الموسم الماضي وقد يكون ذلك سببا مباشرا يخرجه من صراع الكرة الذهبية.
ولم يبرز محمد صلاح حتى الآن في وديات ليفربول التحضيرية للموسم الجديد، حيث شارك في ثلاث مباريات دون أن يترك أي بصمة تهديفية، ما يزيد الضغوط على النجم المصري، الذي تعود دخول الفترة الصيفية بقوة في المواسم الماضية، حيث صام طوال 153 دقيقة عن تحريك الشباك ويأمل كسر ذلك في المباراة المقبلة.
مقابل ذلك، نجح فلوريان فيرتز الذي وفد إلى ليفربول مقابل 125 مليون يورو في تسجيل أول أهدافه خلال أول ظهور له ضد يوكوهاما الياباني، وسرق قلوب جماهير الريدز مبكرا، وبات النجم الجديد المحتمل للفريق خلال السنوات التي تعقب رحيل صلاح.
سيزداد الضغط على الدولي المصري من دون شك قبل بداية الموسم، وعليه أن يستعيد حسه التهديفي سريعا ليحافظ على موقفه الرائع في تشكيل أرني سلوت، حيث يتبقى لقاء ودي واحد لفريقه ضد أتلتيك بيلباو قبل بداية الموسم الفعلي، حيث سيلعب ليفربول ضد كريستال بالاس في كأس الدرع الخيرية يوم 10 أغسطس/ آب المقبل.
فنيا، سيستفيد "مو" من جودة فيرتز وإيكيتيكي وسيشكل معهم ثلاثيا هجوميا ناريا، ففيرتز تكمن خطورته حينما يأتي من بعيد وهو قادر على زعزعة دفاعات الخصوم، بينما يتميز إيكيتيكي بتوغلاته في منطقة الجزاء وقدرته على التسجيل من وضعيات مختلفة.
ولن يكون مدافعو الخصوم ظلا لصلاح في المباريات كما كان عليه الحال في السابق، حيث طالما تم تخصيص رقابة فردية لصيقة عليه لإيقاف مده الهجومي، ومع وجود فيرتز وإيكيتيكي سيضطر الخصوم لتقليص الاهتمام بصلاح وهذا ما سيمنحه قوة إضافية، تساعده على الانسلال وقلب الموازين.
هل تهتز ثقة سلوت؟
لا يختلف اثنان على أن بقاء "مو" في ليفربول كان بإصرار من المدرب سلوت، الذي يراه القائد الفعلي فوق أرض الملعب لما له من ميزات تمكنه من قلب موازين أي مباراة ومهما كان اسم الخصم، لهذا على اللاعب استغلال هذه الثقة من أجل استعادة القوة الغائبة في الفترة الأخيرة.
لن يغامر سلوت مهما كانت الظروف بالتضحية بصلاح أو إخراجه من تشكيلته الأساسية، فحتى في أحلك أيامه خلال الموسم الماضي، ظل المدرب الهولندي يثق في لاعبه ويشكره باستمرار حتى صافرة النهاية، فصلاح سيبقى أقوى سلاح هجومي للفريق السكاوزي إلى غاية إثبات العكس.