يستعد الأرجنتيني جوليان ألفاريز مهاجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لحسم مستقبله مع الفريق، لا سيما أن عددًا من التقارير الصحفية المحلية تحدثت عن اهتمام كبير من نادي برشلونة بخدماته.
ولفتت مستويات "نجم التانغو" مع فريق العاصمة الإسبانية هذا الموسم العديد من الملاحظين، خاصة أنه كان الأكثر تأثيرًا وإسهامًا في نتائج الفريق، إذ سجل 29 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة في 53 مباراة و3615 دقيقة خاضها خلال هذا الموسم، باحتساب جميع المسابقات.
تأثير ألفاريز البارز على تشكيلة المدرب دييغو سيميوني، دفع جانبًا من جماهير الأتليتي للتخوف بشأن مستقبل اللاعب في ظل أطماع عدد من الأندية المنافسة الراغبة في ضمه، وذلك على الرغم من أنه يرتبط بعقد طويل الأمد مع الفريق، يمتد حتى 30 يونيو/ حزيران 2030.
ألفاريز يتخذ قرار البقاء ويطمئن جماهير أتلتيكو
في هذا السياق، ذكرت صحفية "ماركا" الإسبانية اليوم الأحد في تقرير لها، أن الدولي الأرجنتيني قرر الاستمرار مع الـ"روخيبلانكوس" في الموسم المقبل.
ويعتبر ما قدمه المهاجم الفذ في أول مواسمه مع الفريق مصدر تفاؤل النادي، الذي يعلم أنه يجب أن يوفر له مشروعًا كبيرًا، حيث يسعى الفريق لأن يكون في أعلى مستوياته من أجل القتال على جميع الألقاب الممكنة، خلافًا للموسم الحالي، الذي خرج منه بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.
وتسود حالة من الهدوء داخل أتلتيكو مدريد، بالرغم من وجود اهتمام كبير من قبل نادي برشلونة بضم اللاعب، وهو ما ذكرته الصحيفة بشكل حصري منذ شهر تقريبًا، غير أن النادي مؤمن بضرورة الاستثمار "كرويًّا" في اللاعب، ودعمه بتشكيلة مميزة تساعده على حصد الألقاب، كما فعل هو في محطاته السابقة مع ريفر بليت أو مانشستر سيتي أو حتى منتخب بلاده.
وأنصفت أرقام ألفاريز في موسمه الأول مع الأتليتي وجاهة رأي مواطنه المدرب دييغو سيميوني ورئيس النادي خيل مارين. ويعد عدم التفريط في المهاجم الأرجنتيني أمرًا حيويًّا لمواصلة نمو الفريق على المستوى الرياضي، مثل نموه أيضًا على المستوى الاقتصادي منذ انضمام أوسكار مايو، الرئيس التنفيذي للعمليات في النادي، وهو ما قد يعطي جماهير الفريق العاصمي جرعة تفاؤل بشأن مستقبل فريقهم.
جدير بالذكر أن صفقة ضم جوليان ألفاريز من مانشستر سيتي الإنجليزي، كلفت خزينة أتلتيكو مدريد في العام الماضي مبلغ 90 مليون يورو، وهو المبلغ الذي انتقده العديد من المحللين في ذلك الوقت، قبل أن ينفجر اللاعب مع الأتليتي ويغلق أفواه النقاد.