ظهر فريقا الوحدات والحسين بأداء باهت لم يلب طموحات جماهيرهما، في اللقاء الذي جمعهما أمس الإثنين 21 يوليو/ تموز في ذهاب كأس السوبر الأردني لكرة القدم، والذي انتهى بالتعادل 1-1.
وتمني جماهير الفريقين أن يتجرأ مدربا الفريقان أكثر من الناحية الهجومية، ويقدم اللاعبون وجبة فنية أفضل في لقاء الحسم الذي يجمعهما الجمعة المقبل على استاد الحسن بإربد.
وتتساوى فرصة حسم لقب كأس السوبر بين الفريقين، فمن يفوز سيتوج رسميًّا، في حين أن استمرار التعادل سيجعلهما يحتكمان لركلات الترجيح لتحديد هوية البطل.
ورغم أن البطولة التي انطلقت عام 1981 تعد الأقل أهمية بين المسابقات المحلية، إلا أنها تحظى باهتمام من الفرق بالتتويج بلقبها باعتبارها تأتي في بداية الموسم، وتمنح الفائز بها دفعة معنوية قوية قبل المشاركة في البطولتين الأهم الدوري وكأس الأردن.
ورصد موقع winwin عدة مشاهد من قمة ذهاب كأس السوبر، سواء ما يتعلق بنقاط القوة والضعف، أو بعض المواقف التي حدثت في أثناء المباراة، وذلك على النحو التالي.
خروج صالح راتب وغضبه بعد استبداله
سلّطت كاميرا المباراة الضوء على لاعب الوحدات صالح راتب، لحظة استبداله من قبل الجهاز الفني بقيادة قيس اليعقوبي، حيث لم يكن راضيًا عن القرار.
وبدا صالح لحظة خروجه معاتبًا الجهاز التدريبي على دكة البدلاء، علمًا أن اليعقوبي يعد من أشد المعجبين بقدرات اللاعب، حيث اعتمد عليه كثيرًا في مباريات الموسم الماضي.
ولم يقدم صالح راتب الأداء المأمول منه في الجانبين الدفاعي والهجومي، وارتكب أكثر من خطأ في عملية التمرير، وقد يعود السبب إلى عدم جاهزيته البدنية التي لم تسعفه للعب مباراة كاملة.
وبالعودة إلى المباراة، فإن صالح راتب وقبل استبداله بدقائق كاد يرتكب خطأ يكلف فريقه هدفًا، عندما تسلم كرة داخل منطقة جزاء فريقه، وبدلاً من تشتتيها والعمل بمبدأ السلامة والأمان، حاول المراوغة والتمرير ليفقد الكرة وتتحول إلى هجمة مرتدة خطرة لفريق الحسين.
كيم ماتشادو ومنح الفرص للوجوه الشابة
خرج البرتغالي كيم ماتشادو مدرب الحسين بفكرة عن مستويات الوجوه الجديدة في المباراة، فهو لم يهتم بالنتيجة كثيرًا بقدر ما انصب اهتمامه على معاينة قدرات معظم لاعبيه في مباراة رسمية، على أمل الاستقرار على التشكيلة التي سيعتمد عليها في الموسم الجديد.
ومنح ماتشادو فرصة المشاركة منذ البداية للنجم الشاب الموهوب عودة الفاخوري، والذي استطاع أن يشكل إزعاجًا مستمرًّا لدفاع الوحدات، لما يمتلكه من سرعة وقدرة في عملية الاختراق، كذلك منح فرصة المشاركة لمحمود ذيب وورد البري وعبيدة السمارنة.
الوحدات بلا زخم هجومي
أنهى الوحدات الشوط الأول بفرصة واحدة سجل منها هدف التعادل، حيث عانى الفريق من صعوبة في عملية البناء الهجومي، ليترك مهاجمه الموريتاني أمادو نياس وحيدًا، في ظل شح التمويل.
ولعب المارد الأخضر بصورة افتقدت للتنظيم التكتيكي، حيث غاب دور الأجنحة وتداخلت أدوار لاعبي خط الوسط، لتنعدم الكرات المرسلة إلى داخل منطقة الجزاء، ما فرض على أمادو التراجع مضطرًّا إلى منتصف الملعب بهدف المشاركة في اللعب.
وتنبه اليعقوبي للأمر، حيث تحدث للبديل مهند سمرين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وهيأه للمشاركة في الشوط الثاني، لكن اللاعب لم يكن بالموعد، وقد يكون لغيابه عن التدريبات في الفترة الماضية دور في عدم وصوله للجاهزية البدنية والفنية، فظهر بلا فاعلية.
وظهر مهند سمرين، الذي يفكر في الاحتراف الخارجي، بمردود هجومي باهت داخل الملعب، حيث يرى متابعون أنه لعب "بالشوكة والسكين"، ما انعكس سلبًا على أدائه في المباراة.
إيقاع بطيء في وسط الوحدات
لم يظهر أحمد ثائر لاعب خط الوسط بالمستوى المأمول في أول مباراة له مع الوحدات، بعد عودته إليه قادمًا من الحسين إربد، حيث افتقد للسرعة في التصرف بالكرة.
وظهر كذلك عامر جاموس في الشوط الأول تائهًا في الملعب، فأحيانًا يظهر في منتصف الملعب وأحيانًا على الجهة اليمنى، ما شتت اللاعب وأفقده تركيزه وفاعليته المعهودة، وهذه الفوضى التكتيكية أثرت في الوحدات وبخاصة في الشوط الأول.
ورغم التعزيزات التي قام بها الوحدات، إلا أنه ما يزال بحاجة للاعب من نوعية خاصة في منتصف الملعب، يمتلك الرؤية ويمتاز بقدرته على تسريع اللعب وتنويع الخيارات الهجومية، وقد يجد الوحدات ضالته بخياره المتبقي، والمتمثل بأحمد صبرة في حال كان لديه ما يقدمه.
عارف الحاج والعودة إلى منتخب النشامى
كشفت المباراة عن عودة قوية لمهاجم الحسين عارف الحاج الذي أبدى رغبة جامحة في إثبات نفسه، بهدف العودة للدخول ضمن خيارات الجهاز الفني لمنتخب الأردن، حيث أسهم في صناعة هدف السبق لفريقه بمهارة وتمويه يحسد عليهما.
وكانت الإصابة التي تعرض لها الحاج مع فريقه في دوري أبطال آسيا 2 قد اضطرته للابتعاد عن صفوف منتخب الأردن خلال الفترة الماضية، لكن ما قدمه في مباراة الوحدات يعزز فرصته للعودة.