تضاربت ردود فعل الجماهير الجزائرية ومشاعرها، بعد تتويج نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، بلقب دوري أبطال أوروبا، اليوم السبت، بالفوز على إنتر ميلان الإيطالي بهدف دون رد؛ بسبب عدم مشاركة قائد منتخب الجزائر في النهائي بقرار فني "متجدد" للمدرب الإسباني، بيب غوارديولا، ما دفع الجزائريين إلى مطالبة محرز بالرحيل عن النادي السماوي هذه المرة.
نجح مانشستر سيتي في الفوز بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا عقب تخطيه إنتر بهدف دون رد على ملعب إسطنبول، سجله الإسباني رودري، الذي غيّبه غوارديولا عن نهائي 2021 أمام تشيلسي، ما كلف النادي السماوي تضييع اللقب آنذاك، قبل أن يقوده هذه المرة إلى إنجاز تاريخي.
وشكّل بقاء محرز على دكة البدلاء في نهائي إسطنبول جدلًا واسعًا وسط الجماهير الجزائرية، ما بين مثمنة لإنجاز قائد "الخضر"، وأخرى متأثرة بشكل كبير لعدم مشاركته في المباراة النهائية، ورافضة للمقارنة بين إنجازه وإنجاز الأسطورة رابح ماجر عام 1987، من منطلق أن الأخير لعب دور البطل آنذاك، في حين أن محرز لعب دور المتفرج في نهائي إسطنبول.
وغرّد أحد الجزائريين الغاضبين من قرار غوارديولا بإبقاء محرز في الاحتياط: "تتويج دون طعم"، قبل أن يضيف آخر بنبرة غاضبة: "أتمنى ألا يحتفل معهم"، بينما قال آخر: "في الحقيقة هذا التتويج لا يساوي شيئا لمحرز المسكين"، وأضاف: "غوارديولا قتله. كان عليه إدخاله بديلا لدي بروين ويحوّل برناردو سليفا إلى الوسط، مع توظيف محرز كجناح أيمن".
وذهب مشجع آخر إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن الجميع كان يشجع إنتر، وغرّد قائلًا: "الجميع يعرف بأن هذا اللقب دون طعم، كنا جميعا مشجعين لإنتر"، قبل أن يبرز مشجع آخر الفرق بين تتويج ماجر ومحرز بالقول: "ماجر لعب النهائي وسجل هدفا أصبح علامة مسجلة باسمه، أما محرز فلم يشارك من الأساس.. فرق مقامات".
بالمقابل حاولت فئة من الجماهير الجزائرية ومشجعيه تثمين الإنجاز التاريخي لمحرز على الرغم من عدم مشاركته أساسيًا، من منطلق ندرته على أرض الواقع ولأدوار النجم الجزائري في المسابقة هذا الموسم وخلال المواسم السابقة، وغرّد أحدهم، والذي كان تونسيًا حسب حسابه في "تويتر"، قائلًا: "إنّه يستحق اللقب. يجب أن يتوج بالكرة الذهبية الإفريقية".
وزاد آخر: "تهانينا لك يا محرز، لكن حان وقت الرحيل"، في إشارة منه إلى ضرورة مغادرة النجم الجزائري للنادي السماوي بحثًا عن فرصة اللعب بانتظام، خاصة بعد حصوله على كل الألقاب ومنها الأغلى على الإطلاق دوري الأبطال.
ويحظى محرز بسجل ألقاب استثنائي ومميز، يتضمن لقبًا واحدًا في دوري أبطال أوروبا، وخمسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، واثنين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاثة في كأس الرابطة، ولقبين في كأس الدرع الخيرية، وكأس أمم أفريقيا مع منتخب الجزائر، وجائزة أفضل لاعب في "البريميرليغ" عام 2016، والكرة الذهبية الأفريقية لذات العام، فضلًا عن تصنيفه 4 مرات في ترتيب الكرة الذهبية لـ"فرانس فوتبول".