على بعد 20 يوماً من مشاركة ممثلي الكرة السورية في النسخة الثانية من بطولة كأس التحدي الآسيوي، لا تبدو الأمور مبشرة في أروقة ناديي الكرامة وحطين، وهو ما جعل الكثيرين يشعرون بالتشاؤم تجاه مباراة الملحق التي يحتاج فيها الناديان للفوز من أجل بلوغ دور المجموعات ومواصلة المشوار في البطولة.
وتسارعت الأحداث في نادي حطين خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن فشلت الإدارة في تأمين الرعاة والأموال اللازمة لنفقات المشاركة ولتجديد عقود اللاعبين، وكذلك التعاقد مع جهاز فني وإداري للمرحلة المقبلة.
وفي ضوء ذلك أعلنت إدارة النادي استقالتها بالكامل من منصبها، وهو ما يزيد من مشاكل الفريق ويضع مشاركته الآسيوية الأولى على الإطلاق في مهب الريح.
وجاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للنادي: "لقد واجهنا خلال الفترة الماضية تحديات جسيمة، وعملنا بكل ما نملك من طاقة وإمكانيات لتأمين متطلبات النادي، ولكن في ظل غياب الدعم الكافي وعدم توفر الموارد اللازمة، أصبح الاستمرار في تحمل المسؤولية ضرباً من المستحيل ولا يخدم مصلحة النادي".
وكان حطين قد حل ثالثاً في بطولة الدوري (بعد مرحلة البلاي أوف) ليضمن مشاركته في المسابقة الآسيوية رفقة الكرامة (الوصيف) وعلى حساب نادي أهلي حلب (بطل الدوري) الذي لم يحصل على الرخصة الآسيوية.
وحسب مصادر مقربة من داخل نادي حطين فإن النية تتجه إلى انسحاب الفريق من بطولة كأس التحدي، علماً أن القرعة كانت قد وضعته في مواجهة مضيفه أبدايش آتا كانت من قيرغيزستان يوم الثاني عشر من أغسطس المقبل.
أزمة تجديد العقود
من جهة ثانية لا تبدو الأمور أكثر إشراقاً في نادي الكرامة، الذي يملك بعض الصولات والجولات في البطولات الآسيوية سابقاً وكان أبرزها بلوغ نهائي دوري أيطال آسيا 2006.
وعلى الرغم من توفر المال لدى النادي الحمصي، إلا أن إدارة النادي كانت قد وضعت سقفاً أعلى لعقود اللاعبين النجوم منهم على وجه التحديد يصل إلى نحو 20 ألف دولار في الموسم، أو ما يعادل (200 مليون ليرة سورية تقريباً) وهو رقم يرفض الكثير من اللاعبين القبول به حسب ما صرح به مصدر من داخل النادي لـwinwin.
وتواجه الأندية السورية عادة نفس المشكلة مع نهاية كل موسم، بالنظر إلى أن هذه الأندية لا توقع عقوداً مدتها أكثر من موسم واحد مع لاعبيها، وهو ما يفقدها القوة في المفاوضات في كل نافذة انتقالات صيفية، حيث يتسابق اللاعبون لقبول العروض الأعلى من أي ناد محلي آخر، (بصفقة انتقال حر) أي من دون أي فائدة مادية لناديه السابق.
الدوحة أرض افتراضية لفريق الكرامة
وبينما يداهم الوقت كلا الناديين فإن الاتحاد السوري لكرة القدم الذي يعيش حالة من الفراغ الإداري بسبب عدم وجود مجلس إدارة له منذ مطلع العام، لم تفتح حتى اللحظة نافذة الانتقالات الصيفية، في حين لم يرفع أي من الناديين لوائح لاعبيهما أو أطقمهما الفنية إضافة إلى العديد من الملفات والمعلومات اللوجستية للاتحاد الآسيوي.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Alkaramah SC - نادي الكرامة الرياضي (@alkaramah.sc)
وكان فريق الكرامة قد اختار ملعب سحيم بن حمد في العاصمة القطرية (الدوحة) من أجل أن تكون أرضه الافتراضية في مباراته أمام فريق باشوندارا كينغز من بنغلادش في ملحق بطولة كأس التحدي الآسيوي يوم الثاني عشر من أغسطس، وذلك بعدما كانت البيانات الأولية تشير إلى اختيار السعودية في بادئ الأمر.