مع دقات الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة أمس، أُسدل الستار رسميًّا على سوق الانتقالات الصيفية في مصر، بعد فترة شهدت نشاطًا مكثفًا من جانب الأندية وعلى رأسها النادي الأهلي.
وقد واجه الأهلي عددًا من الملفات المعقدة سواء على صعيد بيع اللاعبين أو ترتيب أوضاع قائمته المحلية، خاصة في ما يتعلق باللاعبين الأجانب.
ورغم نجاح إدارة القلعة الحمراء في تسوية عدة ملفات بارزة، مثل تسويق التونسي محمد الضاوي "كريستو"، وإنهاء أزمة المغربي رضا سليم في الساعات الأخيرة من الميركاتو، إلا أن ملفين لا يزالان مفتوحين داخل جدران النادي الأهلي، وهما ملف الفلسطيني وسام أبو علي والمصري أحمد عبد القادر.
وسام أبو علي.. صفقة معلنة لكنها لم تكتمل
كانت قصة وسام أبو علي قد بدأت بطلب رسمي من نادي كولومبوس كرو الأمريكي للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية، وسط ضغط من اللاعب نفسه للرحيل وخوض تجربة احترافية جديدة، ما دفع الأهلي في بادئ الأمر إلى إصدار بيان يؤكد فيه أن اللاعب "ليس للبيع".
وبمرور الوقت، وافقت إدارة الأهلي على انتقال اللاعب بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع النادي الأمريكي، الذي أعلن رسميًّا عبر منصاته الإعلامية عن ضم وسام، لكن تطورات الصفقة لم تكن تسير بالوتيرة ذاتها في الكواليس.
وبحسب ما كشفه مصدر خاص لمنصة "winwin" في وقت سابق، فإن وسام لا يزال حتى اللحظة لاعبًا في صفوف الأهلي، ومقيدًا في قائمة الفريق، حيث لم يتسلم الأحمر المستحقات المالية المتبقية من قيمة الصفقة، والتي كان من المفترض أن يدفعها كولومبوس كرو وفقًا للعقد المُبرم بين الطرفين.
وأوضح المصدر أن الاتحاد الأمريكي لكرة القدم لم يتقدم حتى الآن بطلب رسمي للحصول على البطاقة الدولية الخاصة باللاعب، كما أن البطاقة ذاتها لم تُرسل من مصر إلى الولايات المتحدة، في حين لم تصدر تأشيرة السفر الخاصة بوسام حتى اللحظة، ما يجعل مصيره معلقًا بين الأهلي والنادي الأمريكي.
ورغم انتهاء الميركاتو المصري، إلا أن نافذة القيد في الولايات المتحدة لا تزال مفتوحة، ما يمنح الصفقة فرصة لإتمامها خلال الأيام المقبلة، شريطة التزام كولومبوس بدفع مستحقاته والتقدم بطلب الحصول على البطاقة الدولية رسميًّا.
أحمد عبد القادر بين الاستمرار والرحيل عن الأهلي
أما الملف الثاني فيخص الجناح المصري أحمد عبد القادر، الذي خرج من حسابات المدير الفني خوسيه ريفيرو خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، مع توصية من الجهاز الفني بتسويقه خارجيًّا أو محليًّا.
المارد الأحمر دخل في مفاوضات مع عدد من الأندية المصرية، أبرزها سيراميكا كليوباترا ونادي زد، لكن اللاعب رفض تلك العروض، مفضلاً خوض تجربة احترافية خارج مصر.
وقد تلقى بالفعل عرضًا رسميًّا من نادي الحزم السعودي، إلا أن المفاوضات لم تكتمل بسبب انسحاب النادي السعودي في اللحظات الأخيرة.
ومع انتهاء القيد، بات موقف عبد القادر غامضًا، حيث لم ينتقل لأي نادٍ، وفي الوقت ذاته لا يدخل ضمن اختيارات الجهاز الفني.
ووفقًا لما علمته منصة "winwin"، فإن إدارة الأهلي أبلغت اللاعب بأن بوسعه العودة إلى التدريبات الجماعية مع الفريق، لكنه لن يكون ضمن العناصر الأساسية المشاركة، إلا إذا تمكن من جلب عرض مناسب للرحيل، نظرًا لوجود منافسة قوية في مركزه الأساسي داخل الفريق.
وبين رغبة وسام في السفر وتعقد إجراءات الصفقة، وتمسك عبد القادر بالرحيل مقابل رفض العروض المحلية، يبقى الملفان عالقين داخل النادي الأهلي، انتظارًا لحلول خلال الأيام المقبلة، سواء باستكمال صفقة وسام أو تلقّي عبد القادر عرضًا جديدًا، أو عودته إلى التدريبات من دون مشاركة فعالة.