مريم حويج تونسية متألقة، عشقت الرياضة، ولكنها اختارت أصعب الألعاب لكي تخوض غمار التحدي، وهاهي الآن تمضي على ذات الدرب الذي مضى عليه النجوم العرب في أكبر الدوريات الأوروبية لكرة القدم، أمثال محمد صلاح، وحكيم زياش وآخرين.
حويج ابنة الـ26 عاما نجحت في الذهاب بعيداّ في عالم الساحرة المستديرة، حيث انطلقت من تونس وبدأت طريقها في عالم الاحتراف واتجهت نحو تركيا لتنضم إلى أتاشهير اسطنبول. تحدثت حويج لموقع WinWin عن بدايتها وقالت: "كنت أتابع دوما مباريات فريق النجم الساحلي منذ الطفولة، وهو السبب الذي جعلني أعشق كرة القدم".
بدأت مريم أولى خطواتها بعمر 9 سنوات، وانضمت إلى فريق الجمعية النسائية بالساحل، وبعد عدة سنوات ترقت لفريق السيدات وهي لا تزال عند 15 عاما، لتتذوق معه طعم البطولات، كما تطور مستواها الفني ما جعلها تفوز بجائزة أفضل لاعبة تونسية عام 2015.
وتضيف حويج: "فريقي الأم (الجمعية النسائية بالساحل) كان له الفضل في وصولي للمنتخب الوطني ومن ثم احترافي خارج تونس أيضا، كان هدف الاحتراف حاضراً في بالي منذ سنوت عديدة".
تمثل حويج منتخب تونس منذ العام 2012، ونجحت في خوض 37 مباراة دولية، حتى الآن، واستطاعت خلالها تسجيل 28 هدفا، وباتت أفضل هدافة في تاريخ المنتخب التونسي. وبفضل تألقها المحلي مع النادي والمنتخب، جذبت أنظار بعض الأندية الأوروبية، لتخرج في بداية مشوارها الاحترافي وتلتحق بفريق فاندنهايم ستراسبورغ بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، وشاركت معه في 12 مباراة تمكنت خلالها من تسجيل 5 أهداف.
ومنذ ثلاث سنوات تحولت نحو أتاشهير اسطنبول التركي الذي تألقت فيه وساهمت في تتويجه بالبطولة، إضافة لنيلها جائزة هداف الدوري. كما خاضت منافسات دوري أبطال أوروبا، وعن هذه التجربة تقول: "قضيت سنوات رائعة هنا في تركيا، في دوري الأبطال، كنت أول عربية تتمكن من التسجيل في أكثر من مباراة. كما توجت بلقب الدوري المحلي وهو ما جذب أنظار أندية أوروبية تريد التعاقد معي".
وتملك حويج طموحات لا حدود لها، سواء بتجربتها الاحترافية أو في مستقبلها مع المنتخب التونسي: "أحلم باللعب لفرق كبيرة ومعروفة، وأتمنى أن أرتدي قميص يوفنتوس الإيطالي وسأعمل بجهد كبير لأجل الحصول على هدفي الكبير". وأضافت: "أتمنى أن أحقق الإنجازات مع المنتخب الوطني رغم المشاكل والعراقيل التي تشهدها كرة القدم النسائية في تونس وفي العالم العربي بشكل عام. أريد أن يسمع كل الناس بإنجازات الرياضة النسائية في تونس، كما فعلت أُنس جابر في التنس وحبيبة الغريبي في ألعاب القوى".