قال المدرب المغربي إدريس عبيس، إن احتضان قطر لنهائيات كأس العالم 2022، التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، يعتبر حلما عربيا تحقق على يد المسؤولين القطريين، والغرب وضعوا أنفسهم في مأزق بعد حملات التشويه.
واعتبر عبيس في تصريح خاص لـ"winwin" أن الجهات التي حاولت انتقاد تنظيم المونديال في قطر، "وضعت نفسها في مأزق كبير جداً، وانتقاداتها باتت فارغة"، بعدما تبين للوفود التي حطت الرحال تأهبا للمونديال، أن قطر قادرة على هذا الاستحقاق.
وأوضح عبيس، المتخصص في التحليل الفني لكرة القدم، قائلاً: "مررت بتجربة مهنية في الدوري القطري في العام 2002 مع الطاقم الفني لنادي الغرافة، ووقفت عن كثب على سير المشاريع القطرية الضخمة، لتحقيق التنمية الرياضية التي نراها اليوم، من خلال تكوين الأطر والكوادر القطرية على مستوى التسيير والتدبير الرياضي، حتى يكونوا شركاء التطوير الرياضي على مستوى العالم".
وقال المدرب المغربي، الذي سبق له تدريب عدد من أندية الدوري المغربي والتونسي والإماراتي والقطري والسعودي: "إن قطر أعطت درسا كبيرا لجميع المنتقدين، وأكدت على أن الشخصية العربية قادرة على إنجاح أي تظاهرة عالمية مهما بلغ حجمها".
وتابع : "شخصيا أعتقد أن مونديال 2022 بقطر، سيكون نموذجا مستقبليا لما يجب أن يكون عليه تنظيم نهائيات كأس العالم، بعد اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، سواء في المرافق الرياضية والسياحية أو وسائل التنقل، حيث وفرت قطر كل ما يمكن تصوره لضيوفها المشاركين والحاضرين في المونديال".
عبيس يتوقع تألق المنتخب المغربي في المونديال
وبخصوص مشاركة المنتخبات العربية في المونديال، أعرب عبيس، الذي لقبته الصحافة السعودية بـ"صانع النجوم" في الفترة التي أشرف فيها على نادي أبها، عن أمله في أن يكون المنتخب القطري مفتاح الخير لبقية المنتخبات العربية، حينما يخوض المباراة الافتتاحية، على أمل فوز يمكن أن يكون دافعا معنويا لمنتخبات المغرب وتونس والسعودية، من أجل الانطلاق بشكل جيد في البطولة العالمية".
وأضاف عبيس قائلاً: "المنتخب المغربي يمتلك مؤهلات ستجعله مرشحاً لتجاوز دور المجموعات وأيضا بلوغ دور ربع النهائي، شرط اللعب بحذر".
وختم تصريحاته قائلاً "أظن أن قطر بنجاحها في احتضانها كأس العالم، خلال الألفية الثانية، ستكون الحلقة الأولى في سلسلة احتضان الدول العربية لبطولات دولية كبرى، متمنيا أن يحتضن بلد عربي الألعاب الأولمبية مستقبلاً".