خسر برشلونة أولى نقاطه في الدوري الإسباني بالتعادل 1-1 أمام رايو فايكانو على ملعب الأخير، ليحتل البارسا المركز الرابع بسبع نقاط من ثلاث مباريات، حيث يتصدر ريال مدريد وأتلتيك بيلباو الدوري، بفارق نقطتين بعد ثلاثة انتصارات متتالية.
لم يُبدِ النادي الكتالوني أي رد فعل يُذكر تجاه طاقة أصحاب الأرض، وضغطهم العالي وهجماتهم الشرسة، وواجه صعوبة في صنع أي فرص حقيقية، لكن الجانب الجيد أن البارسا تجاوز ثلاثًا من أصعب مبارياته خارج أرضه في بداية الموسم.
مجازفة غير محسوبة من هانز فليك
مرة أخرى واصل برشلونة الاعتماد على مصيدة التسلل وخط دفاع متقدم، ومرة أخرى تنكشف هذه الخطة، فكما ذكرنا هذه الخطة تتطلب وجود تجانس بين اللاعبين ومدافعين يلعبون معًا دائمًا، ويعرفون كيف يطبقون مصيدة التسلل.
جرب فليك شراكة دفاعية جديدة بين إريك غارسيا وأندرياس كريستنسن، وبالتالي فهذه مجازفة لأنهما لا يلعبان معًا كثيرًا.
على أرضية مشكوك في جودتها، وفي غياب تقنية الفيديو المساعد، يأتي خط دفاع البلوغرانا المتقدم ليحمل بعض المخاطر، وقد أبرزها رايو في مناسبات عديدة. فكيف تلعب على مصيدة التسلل في غياب تقنية الفار؟ هذه مجازفة أخرى.
لولا حارس المرمى خوان غارسيا (الذي سنأتي للحديث عنه) لكان برشلونة قد خسر برباعية على الأقل، فهو قام بدور الليبرو كثيرًا بعد ضرب مصيدة التسلل، وقيامه بهذه التدخلات يستنزفه بدنيًّا ويجعله معرضًا للإصابة، وكل ذلك بسبب الخطة التي لا يجب أن تكون العنوان الدائم للبارسا، يجب على البارسا إيجاد وسيلة ثانية أيضًا أكثر واقعية في بعض المباريات.
الحارس ينقذ خطة برشلونة وفليك
خطة برشلونة "مصيدة التسلل والدفاع المتقدم" أنقذها الحارس خوان غارسيا، وهو بطل موقعة أمس، ويدين له برشلونة بالنقطة، إذ أظهر بانتظام وعيًا كبيرًا بالاندفاع خارج مرماه وإنهاء الهجمات، كما كان توزيعه للكرة ممتازًا. ومستواه يرد على استبعاد مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي له في التوقف الدولي.
أظهر غارسيا بمستواه أمس سبب حرص النادي الشديد على التعاقد معه من إسبانيول، على الرغم من المشاكل التي سببها له سقف الرواتب في الدوري الإسباني، والموقف المحرج الذي حدث مع قائد الفريق مارك أندريه تير شتيغن.
خلال 90 دقيقة على أرض الملعب، تصدى لاعب إسبانيول السابق لخمس تسديدات خطيرة، جميعها من داخل منطقة الجزاء. جميع تصدياته كانت ردة فعل سريعة في أجزاء من الثانية، وكان اللاعب ببساطة لا يُقهر حتى في مواقف 1 ضد 1. انفرد كل من راتيو ودي فروتوس بحارس المرمى، وفي المرتين تغلّب بطل البلوغرانا الجديد على خصومه.
أسوأ أداء من رافينيا
لم يكن أداء رافينيا جيدًا على الإطلاق. أهدر فرصتين خطيرتين في الشوط الأول، وقبل أن يحل راشفورد محله، عابته بشكل حقيقي "الأنانية" ففي مرتين كان يجب عليه أن يُمرر الكرة لفيران توريس الذي كان في وضعية أفضل للتسجيل، لكنه لم يفعل.
رافينيا كان هو من أنقذ الفريق في مباريات صعبة كثيرة الموسم الماضي، ومع إحكام الرقابة على لامين يامال على الجناح الآخر، كان يجب أن يكون اللاعب البرازيلي في أفضل حالاته ويصنع الفارق. لكن عابه سوء اللمسة والأنانية كما ذكرنا.