أعلن الهولندي لويس فان خال المدرب السابق لأندية أوروبية عريقة مثل برشلونة وأياكس أمستردام ومانشستر يونايتد عن تغلبه على مرض السرطان، كاشفًا تحسنه من الناحية الصحية، بعد معاناة استمرت لأكثر من عامين متتاليين.
تم تشخيص إصابة فان خال بسرطان البروستاتا في عام 2022، ورغم ذلك واصل مهامه كمدرب لمنتخب بلاده هولندا، وقاده في كأس العالم 2022 بقطر، وبلغ معه الدور ربع النهائي، حيث صارع المرض خلال تلك البطولة، من دون أن يُشعر الجماهير بذلك.
وأوضح المدرب البالغ 73 عامًا في تصريحات صحفية حديثة نقلها موقع "Onze Mondial"، بأنه تخلص نهائيًّا من شبح المرض، باعثًا بشرى سارة لمحبيه عبر العالم، حيث قال: "لم يعد السرطان يزعجني. لم أعد أعاني منه".
وعاد المدرب الشهير إلى قصته مع المرض قائلًا: "قبل عامين، خضعتُ لعدة عمليات جراحية. كان كل شيء يسير على نحو سيئ آنذاك. كنتُ أعاني من مشاكل في حركة الأمعاء.. كان الأمر مُريعًا"، قبل أن يضيف: " الآن استقر كل شيء، أستطيع التعامل مع الوضع. أتحسن أكثر فأكثر".
وأردف المدرب التاريخي لنادي أياكس أمستردام يقول: "أخضع لفحوصات طبية كل شهرين أو ثلاثة، لكن الأمور تسير على ما يرام"، قبل أن يشير إلى أنه لن يعود للعمل كمدرب في الأندية: "لن أعود إلى أي نادٍ لأنني لا أريد العمل يوميًّا". لكنه كشف استعداده للعمل في منتخب ما بقوله: "فقط لدول مثل إنجلترا أو ألمانيا".
لويس فان خال قاد برشلونة في فترتين مختلفتين
خاص فان خال مشوارًا تدريبيًا طويلًا بدأه في عام 1991 من نادي أياكس، وظل معه حتى عام 1997، وانتقل منه إلى برشلونة الذي استمر بين صفوفه لمدة ثلاثة أعوام متتالية، ثم كانت له تجربة مع منتخبي هولندا الأول وتحت 20 عامًا، ثم عاد لبرشلونة ليدربه لفترة ثانية في موسم 2002-03.
وفي عام 2005، عاد فان خال إلى الدوري الهولندي ليقود نادي ألكمار وحقق معه لقب الدوري الهونلدي 2008-09 في حدث تاريخي، قبل أن يحط الرحال في بايرن ميونخ بين عامي 2009 و2011، ومنه لقيادة منتخب هولندا لثاني مرة في مشواره، وبين عامي 2014 و2016 درب مانشستر يونايتد، قبل أن يعود مرة ثالثة لقيادة منتخب بلاده.
على صعيد الألقاب، حقق فان خال 21 لقبًا رسميًّا، منها أربعة مع برشلونة كانت جميعها خلال فترته الأولى، حيث توج بلقب الدوري الإسباني مرتين وحصد لقب كأس الملك مرة واحدة، إضافة للقب كأس السوبر الأوروبي 1997، بينما حقق 11 لقبًا مع أياكس، وأربعة القاب أخرى مع بايرن ميونخ، ولقبًا واحدًا مع اليونايتد وآخر مع ألكمار.