ظل منتخب الجزائر بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مهتمًا لفترات طويلة باستقطاب الثنائي ريان شرقي ومغناس أكليوش، قبل أن يقرر كلا اللاعبَين تمثيل منتخب فرنسا على المستوى الدولي.
ويمكن القول إن الاتحاد الجزائري وبيتكوفيتش لم يتعاملا بحسم كافٍ في هذا الملف؛ حيث ظل باب "الخُضر" مفتوحًا أمام شرقي وأكليوش، رغم حقيقة أن كلا اللاعبَين وضع منتخب فرنسا في خانة "الخيار الأول"، مثلما فعل مايكل أوليز في وقت سابق.
وعلى النقيض من موقف بيتكوفيتش "غير الصارم"، أظهر البلجيكي مارك بريس، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، حسمًا كبيرًا في التعامل مع ملف المهاجم هوغو إيكيتيكي، الذي يملك الجنسيتين الفرنسية والكاميرونية.
وُلد إيكيتيكي (23 عامًا) في مدينة ريمس الفرنسية، لأب كاميروني وأم فرنسية، وفي واقع الأمر، يحق لنجم ليفربول تمثيل أي من المنتخبين الفرنسي والكاميروني، علمًا أنه خاض 11 مباراة سابقة مع منتخبَي فرنسا تحت 20 و21 عامًا.
صرامة مدرب الكاميرون تحرج فلاديمير بيتكوفيتش
ولوقت طويل، ظل إيكيتيكي منتظرًا دعوة رسمية لتمثيل منتخب فرنسا الأول، من دون أن تصل هذه الدعوة حتى الآن، ليدور الحديث في الكاميرون عن إمكانية استقطاب اللاعب دوليًا. وبخصوص ذلك، قال بريس إنه لا توجد حاجة إلى لاعب "لا يفضل تمثيل الكاميرون".
وقال بريس في تصريحات صحفية إن إيكيتيكي بذل كل جهده الممكن لتمثيل فرنسا، لكنه لم ينجح في تحقيق مراده، مضيفًا: "الآن، هل ستكون الكاميرون خياره الثاني؟ أنا لست في حاجة لخيار ثانٍ. نحن لدينا لاعبون جيدون، يلعبون بقلوبهم. لست في حاجة إلى نجم. هو (إيكيتيكي) لا يستحق أن يكون موجودًا هنا".
ويمكن القول إن تصريحات بريس تحمل رسالة مشفرة إلى اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين ينظرون إلى منتخبات بلدانهم على أنها تمثل خيارًا ثانيًا لهم، على غرار مغناس أكليوش وريان شرقي اللذين انضما في الفترة الأخيرة إلى المنتخب الفرنسي الأول، على حساب منتخب بلدهما الأم الجزائر.
وكان إيكيتيكي انضم إلى ليفربول هذا الصيف، قادمًا من آينتراخت فرانكفورت الألماني، مقابل 95 مليون يورو. وإحصائيًا، أسهم المهاجم الفرنسي بـ4 أهداف (سجّل 3 أهداف، قدّم تمريرة حاسمة)، في مبارياته الثلاث الأولى بقميص "الريدز".
وكان متوقعًا أن يحصل إيكيتيكي على مقعد في القائمة الجديدة لمنتخب فرنسا، لكن مدرب "الديوك"، ديدييه ديشامب، قرر عدم استدعاء المهاجم الموهوب مرة أخرى، لكنه أشار علانيةً إلى أن هوغو يظل خيارًا مهمًا للمستقبل.