أكد الفرنسي لوران بلان مدرب نادي الاتحاد السعودي أن الموسم الرياضي الحالي 2025-26 سيكون صعبًا على فريقه؛ بسبب قوة الفرق المُنافسة، بجانب ضغط المباريات مع مشاركة "العميد" المُنتظرة في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وقال بلان في تصريحاته لصحيفة "سبورت" الكتالونية إن هدف الاتحاد هذا الموسم هو المنافسة القارية بقوة، وإنهاء مسابقة دوري روشن السعودي بين الثلاثة الأوائل، لافتًا إلى أن سر نجاح فريقه في الموسم الماضي وتحقيقه لقبي الدوري والكأس يعود إلى العمل الجماعي والانسجام الكبير بين اللاعبين.
وأشاد مدرب الاتحاد السعودي بالمستوى الكبير الذي قدمه نجوم الفريق في الموسم الماضي، وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيما الذي وصفه بالقائد، بعدما سجل 25 هدفًا في 33 مباراة، إضافة إلى دور الفرنسي الآخر نعولو كانتي وبقية المحترفين الأجانب، مؤكدًا أن حتى اللاعبين المحليين كانوا على قدر المسؤولية.
وأوضح بلان أن السعودية لديها مقومات فريدة لتطوير اللعبة، أهمها الشغف الجماهيري الكبير بحضور جماهيري يتراوح بين 40 و50 ألف متفرج في المباريات، إضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي ستدفع الدوري للنمو بشكل أكبر استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2034.
مدرب الاتحاد السعودي: ما يُميزنا اللعب ككتلة واحدة
وتحدث المدرب الفرنسي عن ميزة الاتحاد السعودي الأهم في رأيه، وقال: "هناك فرق كثيرة لديها لاعبين جيدين، لكن ما يميزنا أننا نلعب ككتلة واحدة، كرة القدم في السعودية هجومية وممتعة، ومن النادر أن تنتهي مباراة بالتعادل السلبي، وهذا أمر يثير إعجاب الجماهير".
كما استعاد مدرب الاتحاد السعودي ذكريات انتقاله كلاعب إلى برشلونة في عام 1996: "كنت لاعبًا حرًا ومستعدًا للانتقال إلى ناد إنجليزي، وفجأة اتصل بي يوهان كرويف وطلب مني عدم التوقيع، وأكد أنه يريدني في برشلونة".
وتابع صاحب الـ 59 عامًا: "كان لدي العقد في يدي، وعندما وصلت إلى برشلونة، أخبرني كرويف بأنني سأوقع لعامين، وأنه سيأخذني إلى مطعم لنتحدث عن طريقة لعب الفريق.. لكن بعد ساعة واحدة فقط من هذا اللقاء، تمت إقالة كرويف من منصبه".
وشدد بلان على أن هذه الظروف الاستثنائية كانت السبب الرئيسي في قصر تجربته مع برشلونة على موسم واحد فقط، رغم الحماس الكبير الذي كان يعيشه عند توقيعه للفريق الكتالوني، وأكمل: "بالنسبة لي، لطالما كان برشلونة نادٍ عظيم بأكاديمية شبابية رائعة، لا ماسيا. إنها جوهر النادي".
وأردف المدرب: "لو لم تكن لا ماسيا موجودة، لما استطاع برشلونة الصمود، ربما كان سيختفي أو ينهار.. اللاعبون الشباب هم من أنقذوا النادي في السنوات الماضية.. هو نادٍ سيواصل مسيرته. برأيي، سيعود ناديًا عظيمًا من جديد".
وبخصوص إمكانية تدريبه النادي الكتالوني مُستقبلاً، أنهى بلان تصريحاته بقوله: "كنتُ قريبًا من تدريب برشلونة في عدة مناسبات.. كنتُ مستعدًا لأنها مدينة وناد أحبه حقًا. لكن ذلك لم يحدث. ربما يحدث يومًا ما، من يدري؟ لكنني بدأتُ أتقدم في السن".