في أعقاب الهزيمة التاريخية التي تلقاها منتخب ألمانيا أمام سلوفاكيا بنتيجة 2-0، ألمح المدير الفني يوليان ناغلسمان إلى إجراء تغييرات جذرية على تشكيلته، بعد أداء وصفه بالباهت والخالي من الروح.
المباراة، التي أقيمت مساء الخميس، شهدت تسجيل هدفي سلوفاكيا عن طريق دافيد هانكو ودافيد ستريليتش، لتكون هذه الخسارة أول هزيمة لألمانيا في تاريخها خلال مباراة خارج الديار، ضمن تصفيات كأس العالم وفقًا لشبكة "أوبتا" للإحصائيات.
منتخب ألمانيا يواصل سلسلة النتائج السلبية
الخسارة أمام سلوفاكيا جاءت امتدادًا لسلسلة نتائج سلبية، حيث تلقى "المانشافت" ثلاث هزائم متتالية، بعد الخروج من نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال، ثم السقوط أمام فرنسا في مباراة تحديد المركز الثالث.
وشارك في اللقاء عدد من النجوم البارزين، من بينهم لاعب ليفربول فلوريان فيرتز، الذي خاض اللقاء كاملًا، إلى جانب الوافد الجديد على نيوكاسل يونايتد نيك فولتمايد، ومدافع ريال مدريد أنطونيو روديغر، الذي لعب هو الآخر المباراة كاملة.
ناغلسمان: ربما آن الأوان للتغيير
وفي تصريحات عقب اللقاء، قال ناغلسمان بلهجة نقدية واضحة: "اخترنا أفضل اللاعبين في ألمانيا، لكن ربما علينا أن نُقلل من أهمية الجودة، ونُركّز أكثر على من يقدمون كل شيء في أرض الملعب".
وأضاف مدرب ألمانيـا: "لم نظهر أي مشاعر أو حماس خلال المباراة، الخصم تفوق علينا من ناحية الروح والإصرار، وكنا بعيدين تمامًا عن مستوى فريق يطمح للتأهل إلى كأس العالم".
وتابع: "بداية الشوط الثاني كانت مقبولة نوعًا ما، لكن باقي المباراة كان مظلمًا، أثق في لاعبي فريقي، لكن عليهم أن يدركوا أن امتلاك المهارة لا يكفي إذا لم تقترن بالإرادة والرغبة في الفوز، لا يمكنك تحقيق النتائج وأنت تلعب وكأنك تضع مكابح اليد".
مركز ألمانيا في تصنيف الفيفا مهدد
وقد تؤدي الهزيمة أمام سلوفاكيا إلى تراجع ألمانيا خارج المراكز التسعة الأولى في تصنيف الفيفا، ما قد يُبعدها عن المستوى الأول في قرعة كأس العالم 2026، وهي ضربة جديدة لمعنويات منتخب يسعى لاستعادة هيبته.
ويستعد المنتخب الألماني الآن لمواجهة حاسمة أمام أيرلندا الشمالية يوم الأحد ضمن التصفيات، حيث يتعين عليه تقديم رد فعل قوي، لتصحيح المسار واستعادة ثقة الجماهير.