مع اقترابه من عامه الـ34، ما يزال النجم محمد صلاح محافظًا على لياقته البدنية وجسده الرياضي، حيث يعد هداف ليفربول من بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم في هذا الشأن.
تسلم صلاح أمس الثلاثاء جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي عن الموسم الماضي 2024-2025 من رابطة اللاعبين المحترفين، ليصبح أول لاعب في تاريخ البريميرليغ يفوز بالجائزة 3 مرات.
بينما في أول مباراة من الموسم الجديد 2025-26 سجل محمد هدفًا وقاد ليفربول لانتصار افتتاحي 4-2 ضد بورنموث في ملعب (أنفيلد)، حيث أصبح أكثر لاعب تسجيلًا في افتتاحيات البريميرليغ بعشرة أهداف.
أسرار لياقة محمد صلاح
لم يول محمد صلاح اهتمامًا باللياقة البدنية إبان فترته مع بازل وتشيلسي، ومع انتقاله إلى روما الإيطالي تغيرت المعطيات، وصار أكثر إلمامًا بالحميات الغذائية وتدريبات البدنية الشاقة، حسب (The Athletic).
في إيطاليا، اشترى محمد جهاز لياقة بدنية صغير، كما بنى ملعبًا صغيرًا في حديقة منزله للركض والتدرب على التسديد.. من هنا بدأ هوس النجم المصري بالتدريبات البدنية وبناء العضلات.
ومع انتقاله إلى ليفربول صيف 2017، أصبح أكثر وحشية، حيث يقول الكاتب سايمون هيوز في كتابه (Chasing Salah) إن صلاح بات مهووسًا بتفاصيل الجسد والتدريبات البدنية.
في 2018 أجرى المدرب كلوب معسكرًا شاقًّا للاعبين في فرنسا، بحيث يخضعون إلى 3 تدريبات رئيسة في اليوم.. يقول هيوز إنه وبينما أنهك التعب أجساد اللاعبين، كان صلاح كان يمضي يومه كاملًا في التدريبات.
خلال فترته في تشيلسي، كان صلاح مهمشًا ولاعبًا ثانويًّا، وانتابه شعور بأن لياقته أقل من زملائه، لذلك قرر تعزيز جسده وبناء كتل عضلية أكبر، وساعده في ذلك أنه كان متفرغًا تقريبًا، فبالكاد كان يشارك.
محمد صلاح ومرحلة جديدة في ليفربول
في ليفربول بدأ محمد صلاح مرحلة جديدة في البناء الجسدي، فبدلًا من بناء كتل عضلية، قرر التركيز على التفاصيل الفارقة، ومنها القوة الدورانية، أي القدرة على تغيير الاتجاه والدوران بسرعة وقوة.
يقول طبيب اللياقة البدنية السابق في المنتخب الإنجليزي، بن روزنبلايت: "يعمل صلاح على تعزيز القوة الدورانية لأنها عنصر مهم، فبواسطتها يستطيع مناورة الخصم في مساحات ضيقة".
الذكاء في المواجهات
من الواضح أن صلاح ذكي في المواجهات ضد لاعبي الخصم، وهذا جعله لاعبًا نادر الإصابات، حيث لا يضع نفسه في مواقف متهورة، أو بمعنى أصح فهو لاعب "انتقائي" لا يضع جهده وبدنه إلا في المواجهات المثمرة.
فضلًا عن ذلك، فهو يتبع حميات غذائية صارمة مقتديًا بالأسطورة كريستيانو رونالدو، حيث لا يأكل النشويات والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية، وتقتصر مائدته على الطعام الصحي الغني بالبروتين والألياف.
أجهزة وأجهزة ثم أجهزة
خصص محمد مساحة شاسعة في منزله مليئة بأجهزة اللياقة، مثل جهاز رفع الأثقال وآخر للمقاومة وجهاز الدراجة للركض، إضافة إلى غرفة للتبريد، وغرفة أخرى بها أكسجين مضغوط تُستخدم للاستشفاء.
تقول زوجته ماغي، إنه يقضي وقتًا مع الأجهزة أكبر مما يقضيه معها وأطفالها، بينما وصف محمد منزله بأنه "مستشفى كبرى"، لوفرة الأجهزة والمعدات الطبية والبدنية التي يستخدمها يوميًّا.