أعلن اتحاد الكرة المصري، تنظيم اللجنة الطبية التابعة له، والتي يترأسها محمد أبو العلا طبيب منتخب مصر لكرة القدم، لمحاضرة علمية حول أحدث الأبحاث والأساليب الطبية لاكتشاف مشكلات القلب والوقاية من الموت المفاجئ للاعبين الشباب.
وشهدت السنوات القليلة الماضية حالات وفاة لأكثر من لاعب في جهورية مصر العربية خلال المباريات بسبب أزمات قلبية، أو حتى تعرضهم لنوبات قلبية أدت إلى وفاتهم خارج الملعب لاحقاً لعل أبرزها وفاة لاعب موردن سبورت أحمد رفعت بعد تعرضه لأزمة قلبية داخل الملعب ليتم نقله إلى أحد المستشفيات التي غادرها بعد قرابة شهر ليتوفى بعد ذلك متأثرًا بالواقعة.
وتوفي محمد شوقي مدافع فريق كفر الشيخ بدوري الدرجة الثانية في مصر، بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال مباراة لفريقه نُقِل على إثرها للمستشفى ولكن كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
واستعرض ياسر حسني عبد الرحمن، أستاذ أمراض القلب وعضو اللجنة الطبية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خلال المحاضرة التي عُقدت اليوم الخميس، أبرز التوصيات والأساليب العلمية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي أسهم في صياغتها بنفسه، بهدف تعزيز وسائل الكشف المبكر عن أمراض القلب لدى الرياضيين والتي من شأنها الحد من حالات الموت المفاجئ للاعبين في الملاعب.
وشهدت الملاعب المصرية في أكثر من واقعة غياب سيارات الإسعاف المجهزة بصورة لازمة خلال مباريات الدرجات الأدنى من الدوري الممتاز مما يجعل الحضور في الملعب يصطحبون المصاب في الحالات الخطرة بسيارات أخرى إلى أحد المستشفيات القريبة.
وشهدت المحاضرة كذلك حضور محمد أبو العلا رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد وعدد من رؤساء الأجهزة الطبية في مصر وأطباء العلاج الطبيعي بالمنتخبات الوطنية، إلى جانب مصطفى ترك، مقرر اللجنة الطبية.
ونوه اتحاد الكرة إلى أن المحاضرة تأتي ضمن خطة التطوير الشاملة التي يتبناها مجلس إدارته برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، للارتقاء بجميع عناصر المنظومة.
لوائح طبية جديدة في مصر
وزارة الرياضة المصرية كانت قد أعلنت في يناير/كانون الثاني 2025 أنه في إطار التوصيات التي صدرت عن النيابة العامة بعد الانتهاء من التحقيقات بشأن وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي، عن الانتهاء من إصدار اللوائح الطبية مع انتشار حالات الموت المفاجئ للاعبين.
وأشارت وزارة الرياضة إلى أن اللائحة الخاصة بالاشتراطات الطبية تضمنت ما يتعلق بإلزام الهيئات الشبابية والرياضية وشركات الخدمات الرياضية بالعمل على حماية صحة الرياضيين والحد من مخاطر الوفيات المفاجئة في أثناء التدريب أو المنافسات الرياضية والممارسة العامة.
وأوضحت وزارة الرياضة وضع الإجراءات الاحترازية والوقائية وإجراءات الفحص الطبي التي من شأنها الحفاظ على الرياضيين باعتبارهم أحد أهم ركائز الهيئة الرياضية والتي يجب الحفاظ عليها لما تتكبده الهيئة من أموال لإعدادهم وتأهيلهم ليصبحوا أحد موارد الهيئة المالية، وشددت على إجراءات الفحص الطبي الدوري الشامل وتقييم الحالات ووضع الخطط الاستباقية الفعالة للحالات الصحية المفاجئة، حسب نص البيان.
ونوهت وزارة الرياضة المصرية إلى أنه تم تكليف كافة الهيئات والمنشآت الشبابية والرياضية التي تتم ممارسة الأنشطة الرياضية بها، أو التي تشارك في الأنشطة الرياضية المختلفة للاتحادات الرياضية بفتح ملفات طبية متكاملة للرياضيين ويتم تحديث التاريخ الطبي للرياضيين بشكل دوري (نصف سنوي، أو سنوي) بحد أقصى.