أعلن نوتنغهام فورست المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز التعاقد مع المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، ليتولى منصب المدير الفني خلفًا للبرتغالي نونو سانتو المقال من منصبه، بسبب خلافات حادة نشبت مع مالك النادي.
ورحل بوستيكوغلو، وعمره 60 عامًا، عن تدريب فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي قبل 3 أشهر مضت، بعد أن قاده للقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بسبب تراجع النتائج والمستويات على المستوى المحلي، عندما أنهى الدوري الإنجليزي في المركز الـ17 من بين 20 فريقًا.
ويُعرف بوستيكوغلو بتقديم أسلوب لعب ممتع، لكن الفرق التي دربها كانت تعاني دائمًا من كابوس بسبب الهشاشة الدفاعية التي تجعل فرقه تتلقى عددًا كبيرًا من الأهداف.
وقال اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس مالك النادي في بيان رسمي يوم الثلاثاء: "نرحب في نادينا بمدرب أثبت قدرته على الفوز بالألقاب بانتظام. خبرته على أعلى المستويات في كرة القدم، ورغبته في بناء شيء مميز معنا في فورست تجعل منه الشخص المثالي".
ويعد بوستيكوغلو المدرب الثامن الذي يعين بشكل دائم منذ استحواذ رجل الأعمال اليوناني على النادي في مايو/ أيار 2017، ومن المنتظر أن يقود فريقه الجديد للمرة الأولى، عندما يحل ضيفًا على أرسنال يوم السبت في ملعب الإمارات.
أنجي بوستيكوغلو يعود إلى الدوري الإنجليزي بعد 3 أشهر
خلال ولايته الأخيرة مع توتنهام هوتسبير، امتاز الفريق اللندني بأسلوب لعب سريع مع الضغط العالي والهجومي أمام مرمى الخصم، لكن بوستيكوغلو كان يهمل وبشكل جلي التركيز على الأداء الدفاعي للاعبيه، وهو أسلوب امتاز به أينما حل، حتى مع تتويجه بالألقاب في يوكوهاما إف مارينوس الياباني وسيلتيك الإسكتلندي وغيرهما.
وفي توتنهام تحديدًا، أعاد المدرب الأسترالي الطابع الهجومي المميز للفريق اللندني، بعد فترة من التراجع الملحوظ والتحفظ الدفاعي خلال حقبتي البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي أنطونيو كونتي، لكن مرمى "سبيرز" استقبل عشرات الأهداف في موسم كارثي، رغم حقيقة تتويجه بالدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد.
يمتاز أسلوب أنجي بالحدة الهجومية لدرجة كلفت أنديته السابقة الخسارة في العديد من المباريات، ورغم المستويات الممتعة إلا أن المدرب الأسترالي يعتبر الفوز أمرًا ثانويًّا، مقابل الأداء الرائع فوق أرضية الملعب.
وخلال موسمه الأول مع توتنهام في 2023-24، سجل الفريق 74 هدفًا عندما أنهى البريميرليغ في المركز الخامس، لكنه أيضًا استقبل 61 هدفًا، أكثر بـ10 أهداف كاملة من إيفرتون صاحب المركز الـ15 مثلًا.
وفي الموسم الماضي، قدم "سبيرز" أسوأ نسخة محلية له تحت قيادة المدرب الأسترالي منذ موسم 1976-1977، عندما أنهى الدوري الإنجليزي بالمركز الـ17، بعد خسارة 22 مباراة كاملة من أصل 38، وحل خامسًا في قائمة أضعف خطوط الدفاع بعد أن اهتزت شباك مرماه 63 مرة.
وبالعودة إلى موقع (ترانسفير ماركت) للأرقام والإحصائيات، خاض توتنهام تحت إمرة مدربه السابق 101 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 184 هدفًا، بينما اهتزت شباك مرماه 157 مرة، وفاز في 47 وتعادل في 14 وخسر 40 لقاءً كاملًا، ما يعكس حالة من عدم التوازن للفريق اللندني خلال فترة وجوده.
ومع سلتيك، استقبل 108 أهداف في 113 مباراة بكافة المسابقات المحلية والقارية، لكنه حقق نتائج إيجابية بشكل عام، بـ83 فوزًا و12 تعادلًا وخسر 18 مرة فقط.