أنعشت مبيعات قميص يامال الجديد رقم 10 خزائن نادي برشلونة في لحظة وصفت بـ"التجارية والتاريخية"، محققًا ما عجز عنه كبار النجوم مؤخرًا، وذلك من خلال الإقبال الجماهيري الكبير بعد ساعات فقط من إعلان ارتدائه الرقم الأسطوري رسميًّا.
ووفقًا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد باع النادي الكتالوني أكثر من 70 ألف قميص يحمل اسم النجم الصاعد ورقمه الجديد، خلال 24 ساعة فقط.
مبيعات قميص يامال.. قفزة تاريخية تعيد الحياة لمتاجر برشلونة
جاء القرار بمنح يامال القميص الأسطوري رقم 10 -الذي ارتداه سابقًا عمالقة مثل ليونيل ميسي ورونالدينيو- كخطوة رمزية ورياضية، لكن نتائجها فاقت التوقعات تجاريًّا.
وشهد متجر "سبوتيفاي كامب نو" تدفقًا جماهيريًّا غير مسبوق، فيما تلقت منصات البيع الإلكترونية للنادي طلبات ضخمة من المشجعين حول العالم.
برشلونة، الذي لا يزال يعاني من أزمات مالية مزمنة، وجد في تصاعد نجومية لامين فرصة لإعادة ضخ السيولة عبر قسم التسويق والترخيص التجاري (BLM).
وتشير التقارير إلى أن إدارة النادي كانت مستعدة لهذا الارتفاع الحاد في الطلب، حيث ضمنت شركة "نايكي" توفير مخزون كافٍ لتجنّب أي نقص فوري في القمصان.
وبلغت التوقعات الأولية للعائدات نحو 10 ملايين يورو. وحدد سعر النسخة الموجهة للأطفال عند 114.99 يورو، بينما خصص للنسخة الخاصة بالكبار مبلغ 134.99 يورو. في المقابل، جاءت النسخة الاحترافية، وهي ذاتها التي يعتمدها اللاعب في المباريات، بسعر 184.99 يورو.
نجاح فوري.. واستراتيجية ذكية من برشلونة
هذا النجاح الكبير في مبيعات قميص يامال يعد مؤشرًا واضحًا على تجدد الثقة في العلامة التجارية لبرشلونة، لاسيما بعد تجديد الاتفاقيات مع شركتي "نايكي" و"سبوتيفاي".
وتظهر الأرقام الأولية أن هذه القفزة قد تمهد لتحقيق إيرادات قياسية في موسم 2025-26، وسط توقعات باستمرار الزخم الجماهيري حول اللاعب الشاب، ما يعزز من نمو النادي المالي على المدى القريب والبعيد.
إدارة برشلونة وصفت هذا الإنجاز بأنه "لحظة محورية" في استراتيجية التسويق الجديدة، والتي تعتمد على الوجوه الشابة كمحركات أساسية لعلامة النادي التجارية.
كما أن العقد طويل الأمد الذي وقّعه يامال حتى عام 2031، يدعم هذا التوجه، ويجعل من النجم الشاب أحد أعمدة المشروع الرياضي والتجاري للمستقبل.
القميص رقم 10.. أكثر من مجرد رقم
القميص رقم 10 لم يكن مجرد رقم، بل رمز متجذر في تاريخ النادي. واختيار منحه لامين لم يكن فقط تكريمًا لأساطير مثل ميسي ورونالدينيو، بل خطوة مدروسة ترسخ صورته كأيقونة جديدة.
ويأمل مسؤولو النادي أن يواكب أداؤه هذا الزخم، وأن تترجم مبيعات قميص يامال إلى علاقة طويلة الأمد بين اللاعب والجمهور، تشبه ما بدأ مع مارادونا، وبلغ القمة مع ميسي.