بات حارس منتخب الجزائر التاريخي وهاب رايس مبولحي يضغط بشكل أكبر على المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش من أجل إعادته إلى "الخضر" خلال الفترة المقبلة بعد توهجه اللافت في الدوري الجزائري مقابل تراجع رهيب لأداء حراس المنتخب الأول مؤخراً، إذ يحظى الحارس المخضرم بدعم جماهيري منقطع النظير خاصة بعد أدائه خلال مباراة مولودية وهران وترجي مستغانم.
الحارس صاحب الخبرة الكبيرة مع "محاربي الصحراء" والبالغ من العمر 39 عامًا، لم يغب عن أذهان الجماهير الجزائرية ودائمًا ما يحضر في نقاشات الجزائريين، بخصوص مشكلة حراس مرمى "الخضر"، فمنذ ابتعاد حارس الاتفاق السعودي السابق عن القائمة النهائية للمنتخب الجزائري، لم يتمكن أي حارس آخر من إثبات قدرته على خلافته.
ويملك مبولحي سجلًّا تاريخيًّا مع المنتخب الجزائري بدأ عام 2010، وتوقف بداية عام 2024، لكن ليس بصفة رسمية؛ إذ لم يعلن اعتزاله اللعب الدولي بطريقة صريحة وعلنية لحد الآن، حيث شارك الحارس المخضرم في 96 مباراة دولية، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 40 مباراة.
مبولحي يواصل التألق في الدوري الجزائري
حارس أنطاليا سبور التركي السابق تُوجّ مع الجزائر بلقبين، الأول خلال كأس الأمم الأفريقية 2019، والثاني في كأس العرب 2021 بقطر، في حين شارك في كأس العالم مرتين، الأولى عام 2010 بجنوب أفريقيا والثانية سنة 2014 بالبرازيل.
وعاد مبولحي إلى الدوري الجزائري هذا الموسم بتوقيعه لنادي ترجي مستغانم على أمل العودة إلى "الخضر" والمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
مبولحي يتألق في الدوري ويضغط للعودة إلى منتخب الجزائر
برز رايس مبولحي يوم الجمعة خلال مباراة فريقه ترجي مستغانم ومولودية وهران ليؤكد أحقيته في العودة إلى منتخب الجزائر بتقدير الجماهير وحتى المتابعين، وكان الحارس المخضرم نجم الجولة الثانية من الدوري الجزائري، حيث قاد فريقه للعودة بنقطة التعادل وحافظ على نظافة شباكه بتصديات عجيبة وغريبة.
وانتشرت مقاطع فيديو تصديات حارس الاتفاق السعودي السابق كالنّار في الهشيم بمنصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، وسط ردود فعل قوية من طرف الجزائريين الذين طالبوا بضرورة عودة مبولحي إلى منتخب الجزائر لحل مشكلة حراسة المرمى المزمنة.
وكان أداء الحارس ألكسيس قندوز خلال مباراة الجزائر وبوتسوانا الأخيرة (3-1) بمثابة المحرك الرئيس لمطلب الجماهير الجزائرية التي أجمعت على أن مبولحي لم يفقد شيئاً من مهارته وسرعته رغم تقدمه في السن، مشيرة إلى أنه سيكون الخيار المناسب لمنتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بفضل خبرته الكبيرة.
ويعيش فلاديمير بيتكوفيتش مؤخراً على وقع ضغوط كبيرة من طرف الجماهير ووسائل الإعلام بخصوص ضرورة إجراء تغييرات في "الخضر" بالنظر لتراجع أسماء الكثير من اللاعبين، بالإضافة إلى مشكلتي الحراسة والدفاع، والتي يعد مبولحي، حسب فئة كبيرة من الجزائريين، أحد حلولها الجاهزة في الفترة المقبلة.